لا حرج في تسريح القط بعد تربيته في المنزل، لأن إيواءها ليس واجباً، ولا يأثم من قام بتسريحها إذا لحق بها أي أذى في وقت لاحق، وإنما الإنسان يعاقب إذا قام بحبس القطة ولم يطعمها ولم يتركها تأكل من خشاش الأرض، وهو سبب عذاب المرأة الذي الورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".
ومن الأفضل لو تم تدريب القط على الخروج تدريجياً قبل التخلص منه، حتى يعتاد على حياة الشارع، لما في ذلك من رحمة ورأفة بالحيوان التي حث عليها الإسلام، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " في كل ذات كبد رطبة أجر".
وإضافة إلى هذه المسألة، دعني أخبرك معلومات شرعية فيما يخص التعامل مع الحيوانات والاعتناء بها.
لورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تم فيه ذكر القطة ونصه: " إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات" وفي قول آخر: " إن الهر من متاع البيت لن يقذّر شيئاً ولن ينجسه". وفي هذا إباحة لاقتناء القطط وتربيتها.
ولكن إذا لحق الإنسان أذى منها، أو كان عددها كبيراً مما قد يكون فيه ضرر للناس، فقد أجاز الشارع قتلها والتخلص منها، ولكن على الإنسان قبلها أن يفكر بطرق لإبعاد تلك القطط قبل قرار قتلها، ترسيخاً لمفهوم الرحمة في النفس.
المصادر
إسلام ويب:
هل يجوز إخراج القط من البيت لو خشي هلاكهدار الإفتاء المصرية:
هل يجوز طرد القط من المنزل