لقد فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان كما فرض على الأمم السابقة فقال الله عز و جل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) و لقد رخص الله للمريض بالإفطار و هو على وجهين
الأول إن كان المرض دائم لا يرجى الشفاء منه و لا يقوى معه المسلم على الصيام أو أن يكون بسبب الهرم وتقدم السن فأجاز الله له الإفطار في رمضان و أن يخرج كفارة عن أيام الإفطار و هي إطعام مسكين
و الوجه الثاني أن يكون المرض حادث و عابر و مؤقت فيجوز الإفطار و ليس عليه كفارة بل يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان
و لمن لا يجوز التساهل في موضوع المرض فإن الطبيب المسلم هو الذي يحدد هل يجوز للمريض أن يفطر أم أنه يستطيع مواصلة الصيام و الضابط في هذا أن يكون الصيام يضر بحياة الصائم أم لا