ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم ) رواه الترمذي
فالحجر الأسود أُنزل مع سيّدنا آدم عليه السلام وله دلالة عظيمة حيث وُضع في مركز الأرض, قُبالة السماء في بيت الله الحرام, أول بيت وُضع للناس.
- ويقع في الركن اليماني من المسجد الحرام, ويظهر منه ثماني قطع من أصل خمسة عشرة قطعة, وقد صُبّ عليها الفضة لتربطها ببعضها, ويوضع عليه المِسك والعنبر, عند كل صلاة ، ويُستحب استقبال الحجر وتقبيله اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ومعنى الحديث : فكما أن للذنوب والمعاصي أثر على قلوب البشر وهي من لحم ودم ، فكذلك لها أثر على الحجر الأصم والذي ليس له روح أو مشاعر ، وهذا يدل على خطر الذنوب في الأرض ، وأنها سبب الهلاك والدمار والخراب على مدى العصور والأزمان .
- وهو حجر لا يضر ولا ينفع ، ولكن من السنة تقبيله لمن يطوف بالبيت إذا إستطاع ، فإن لم يستطع أشار إليه بيده فقط . لذا ورد عن عمر بن الخطاب عندما قبله قال : ( والله إني أعلم أن حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك ) .
- ولكن نرى كثير من الرجال وحتى النساء يتزاحمون على تقبيله أثناء العمرة أو الحج مما يسبب منكر ومعصية أكبرمن تقبيله وهي إختلاط الرجال بالنساء ، وقد تنكشف عورات النساء في هذا الإزدحام ، وقد يؤدي إلى إختناق بعضهم أو حتى وفاته !!!