عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ ) . يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : (من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني ) صححه الألباني .
- وتفسير هذا الحديث : أن الله تعالى قدر المقادير قبل أن يخلق البشر - حيث كان القلم أول ما خلق الله تعالى ، وأمره الله تعالى بالكتابة ، فكتب المقادير بإذن الله تعالى إلى يوم القيامة ، وهذا لا يتعارض مع من يقول ما دام أن الله كتب علي أنني سأعمل كذا وكذا من المعاصي فلماذا يعذبني ؟ فالجواب على هذا التساؤل أن الله أعطى الإنسان العقل وأرسل له الرسل والكتب السماوية يهدونه إلى الخير ويعرفونه به ، ويحذرونه من الشر ، فإذا إختار الشر بكامل إرادته فمن عدل الله تعالى أن يجازيه على إختياره . لأن الله تعالى في علمه المسبق أن هذا الشخص سيختار المعصية فكتب عليه المعصية ، فعلم الله تعالى ليس له تأثير على إختياره للمعصية .( فالله تعالى يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون )