قال الله تعالى :( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة التوبة (128)
- قال ابن عباس في تفسير هذه الاية : ( وذلك أن الله عمَّ بالخبر عن نبيّ الله أنه عزيز عليه ما عنتَ قومَه, ولم يخصص أهل الإيمان به. فكان صلى الله عليه وسلم [كما جاء الخبرُ من] الله به، عزيزٌ عليه عَنَتُ جمعهم )
- ومعنى الآية بالتفصيل :
- لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ - الخطاب موجه للعرب ولقريش بأن هذا النبي ليس غريباً عليكم تجهلونه وتجهلون نسبه وأخلاقه ! بل تعرفونه كما تعرفون أبنائكم .
فهو منكم ، وفي قراءة أخرى بفتح الفاء ( من أنفَسكم ) يعني من أفضكلم نسباً وخلقاً وكرماً وأمانةً وصدقاً .
- عزيز عليه ما عنتم : أي يعزُ عليه مشقتكم ويحزن لضلالكم وكفركم وبعدكم عن الصواب
- حريص عليكم : أي حريص على أن تؤمنوا بالله ، وحريص على إنقاذكم من دائرة الكفر إلى دائرة الإيمان .
- بالمؤمنين رؤف رحيم : رؤف بالمطيعين ، ورحيم بالمذنبين منهم .