ما تفسير "عوان بين ذلك" لوصف البقرة؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ) سورة البقرة ( 67-68)
- وسبب نزول هذه الآيات أنه في زمن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام : كان رجل من بني إسرائيل عقيماً لا يولد له، وكان له مال كثير، وكان ابن أخيه وارثه، فقتله ثم احتمله ليلاً فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم على بعض، فقال ذوو الرأي منهم والنُّهى: علام يقتل بعضكم بعضاً وهذا رسول اللّه فيكم؟ فأتوا موسى عليه السلام فذكروا ذلك له، وكانموسى كليم الله تعالى فأمره الله تعالى أن يذبحوا بقرة فقال لهم : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} .
- فالله تعالى لم يخصص لهم بقرة بعينها فقوله تعالى : ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) فجاءت كلمة ( بقرة ) نكرة يعني أي بقرة عندكم .
-
فأخذوا يسألون عن أوصافها ولونها وشكلها فشددوا فشدد الله عليهم !
-
أما قوله تعالى : ( إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ) اي لا صغيرة ولا كبيرة يعني نصف بين البقرة البكر وبين البقرة الهرمة .
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة ( مجموعة من التفاسير ) 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/محمد-نهاد-يوسف-جابر
محمد نهاد يوسف جابر
كاتب مقالات دينية
.
٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يقول الله تعالى حاكيًا على لسان نبيه موسى عليه السلام: (قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ). 

ومما جاء في تفاسير هذه الآية الكريمة وهي في ذات المعنى تقريبا، أذكر لك:-

  • تفسير الطبري:

"القول في تأويل قوله تعالى: (عَوَانٌ)
قال أبو جعفر:"العوان" النصف التي قد ولدت بطنا بعد بطن، وليست بنعت للبكر. يقال منه:"قد عونت" إذا صارت كذلك.
وإنما معنى الكلام أنه يقول: إنها بقرة لا فارض ولا بكر بل عوان بين ذلك.
القول في تأويل قوله تعالى: { بَيْنَ ذَلِكَ}
قال أبو جعفر: يعني بقوله: {بين ذلك} بين البكر والهرمة، كما:-
حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: {بين ذلك}، أي بين البكر والهرمة."

  • تفسير ابن كثير:
"وَقَالَ الضَّحَّاكُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [يَقُولُ: نَصِفٌ] بَيْنَ الْكَبِيرَةِ وَالصَّغِيرَةِ، وَهِيَ أَقْوَى مَا يَكُونُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْبَقَرِ وَأَحْسَنُ مَا تَكُونُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: الْعَوَانُ: النَّصَفُ الَّتِي بَيْنَ ذَلِكَ الَّتِي وَلَدَتْ، وَوَلَدَ وَلَدُهَا."

  • تفسير الآلوسي:
"{ عَوانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} أيْ مُتَوَسِّطَةُ السِّنِّ، وقِيلَ: هي الَّتِي ولَدَتْ بَطْنًا أوْ بَطْنَيْنِ، وقِيلَ: مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ." 

  • تفسير الشعرواي:
" وقوله تعالى: {عَوَانٌ بَيْنَ ذلك}.
 يعني وسط بين هذه الأوصاف كلها."

والله أعلم.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة