الحمد لله غافر الذنب,قابل التًّوب,شديد العقاب,وبعد:
" وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون"
الإرادة هنا مرطبة بالأمر,أمرناهم فًعَصوا وفسقوا, فحقّ عليهم العذاب.
ولغة,أمرنا أي كثَّرنا,أي كثَّرنا مُترفيها,أي أصحاب المال والشأن والجاه,ففسقوا.
والكلام يحتمل المعنيين, فعلم الله الأزليّ أنهم فاسقون,لكن أمرهم ليُقيم عليهم الحِجَّة, فيأمرهم بالإحسان والإيمان فيُعرِضون,ونتيجة الإعراض والجحود,يأتي العقاب,وهو مناسب لعصيانهم.
والله أعلم.