قال الله تعالى : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) سورة يس (39)
- فالقمر والشمس آيتين من آيات الله تعالى - حيث جعل أحدهما ضياء للنهار وهي الشمس .ن والآخر نوراً لليل وهو القمر .
- والقمر له منازل تقدر ( 28 ) منزلة ( في كل ليلة له منزلة ) تبدأ من أول ليلة فى الشهر ، إلى الليلة الثامنة والعشرين منه . ثم يستتر القمر ليلتين إن كان الشهر تاما . ويستتر ليلة واحدة إن كان الشهر تسعا وعشرين ليلة .وذلك لأن الأرض تدور حول الشمس ، والقمر يدور حول الأرض خلال 24 ساعة مما يجعل في كرة السماء الظاهرة فوقنا 14 منزلة بمعنى أنه كلما شرقت منزلة بالشرق غربت المنزلة المقابلة لها بالغرب :
وهي مقسمة قسمين :
1- المنازل الشامية تقع شمال خط الإستواء السماوي وهي : ( 1- الشرطين 2-الثريا 3-البطين .4-الدبران .5-الهنعة .6- الهقعة .7-النثرة .8-الذراع .9-الطرفة .10-الجبهة 11.الغرفة .12-الزبرة .13-السماك .14-العواء )
2- المنازل اليمانية تقع جنوب خط الإستواء السماوي وهي :
( 1- القلب .2-الاكليل .3-الغفر .4-الزباني .5-الشولة .6-البلدة .7-النعائم .8-سعد ذبح .9-سعد بلع .10-سعد سعود .11-سعد الخبايا .12-مقدم الدلو .13-مؤخر الدلو .14-الحوت )
- وتفسير الآية : أن تقديرنا القمر منازل للنقصان بعد تناهيه وتمامه واستوائه ، حتى عاد كالعرجون القديم ; والعرجون : من العذق من الموضع النابت في النخلة إلى موضع الشماريخ ; وإنما شبهه - جل ثناؤه - بالعرجون القديم ، والقديم هو اليابس ، لأن ذلك من العذق ، لا يكاد يوجد إلا متقوسا منحنيا إذا قدم ويبس ، ولا يكاد أن يصاب مستويا معتدلا كأغصان سائر الأشجار وفروعها ، فكذلك القمر إذا كان في آخر الشهر قبل استسراره ، صار في انحنائه وتقوسه نظير ذلك العرجون .
- ومنازل القمر تختلف عن أطواره التي تبدأ بالمحاق وتنتهي بالهلال .
- وعليه : فإن الشمس والقمر يجريان بحسابٍ مُقَدَّرٍ منه سبحانه, وحيث أن منازلهما تتغيّران وفق ما هو مُقَدَّرٌ لهما, فكلٌّ يجري لمستقرِّه, فمن كانت له بداية,كانت له نهاية, ذلك تقدير العزيز العليم.