ما تفسير أني دائماً أسمع أمي تناديني ولكنها في الحقيقة لا تناديني؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
في الحقيقة هي ظاهرة شائعة جداً وطبيعية وتسمى بالـ (Audio Pareidolia) لا أعلم ماذا يقابلها في اللغة العربية لكن كلمة "باريدوليا" تطلق على ميل الفرد إلى إدراك المثير بشكل خاطئ كونها تعتبر من الأنماط المألوفة، مثل الشخص الذي ينظر إلى الغيوم ويتصورها بأشكال متعددة، أو الشخص الذي يسمع صوت الأذان أو صوت جرس الباب عندما يرتدي السماعة ويستمع إلى الموسيقى، وكذلك سماع صوت الأم تنادي وهي في الحقيقة لم تفعل، كل هذه هي أمثلة على هذه الظاهرة التي تأخذ هذه الأصوات المألوفة وتخدعنا بها.

الأمر في الغالب حسي عصبي ولا علاقة له بهلوسات سمعية أو ذهنية على سبيل المثال، حيث تقل استجابتنا للمثيرات من حولنا عندما تتكرر بنفس الإيقاع فنعتاد على وجوده ولا تعود تستجر نفس الاستجابة مع مرور الوقت لأن الفرد تكيف معها حسياً، مثل الشخص الذي يسكن في منزل قريب من المطار مثلاً، سيتنبه في البداية إلى كل صوت يسمعه حوله لكن بعد مدة سيعتاد هذه الأصوات ولا تعود تعطس نفس الاستجابة.

لاحظ/ لاحظي أنه في كل مرة تسمع فيها صوت والدتك تنادي في الغالب تكون مندمجاً في الهاتف أو التلفاز أو أداء عمل ما أو لعبة أو وظيفة .... الخ ، مهما كان الأمر الذي تقوم بعمله هذا يجعل الدماغ أكثر تنبهاً مما يجعله يلتقط العديد من الأصوات حوله وربما يلتقط أصوات يفسرها بطريقة خطأ لأنها متشابهة وقريبة من بعضها البعض.

الأمر طبيعي ولا يدعو للقلق فهو ارتباط يقوم به الإنسان بعد فترة عندما يصبح المثير مألوفاً.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة