ما المهارة الشخصية أو المهنية التي تعلمتها وندمت على تعلمها؟

2 إجابات
profile/ليلى-عمر
ليلى عمر
قرأت البنى التّركيبيّة
.
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
السؤال يحتاج لنَبش الأرشيف، فالمهارات ليست شيء يندم عليه الإنسان عادةً، أظنّ أنّني ندمت على اكتساب مهارة الطّبخ، أو بالأحرى ندمت حين علم أهلي عن مهارتي في الطّبخ، لديّ حاسة تذوّق مُمتازة؛ فاتقنت الطّبخ على بكّير، ولكن حين أدرك إخوتي ذلك بدأت طُقوس الاستعطاف والتغزُّل بين الفترة والأخرى لأطبخ لهم، وأنا لا أُطيق المطبخ أبدًا، مُناخه غريب وأركانه كثيرة ويتكَركَب بسرعة، وبنفس الوقت لا أرفض طلبًا لهم بسهولة.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
        إجابة هذا السؤال هو خارج منطقة راحتي،  وأعلم أنني قد أفتح النار على جبهتي، لكن سأعترف ! 😊 😊. أنا شخصية قد تصنف بأنها مزاجية، متحمسة، وقليلة الصبر في آن واحد. قد أكون صعبة المراس وأهوى التحدي في التعلم، لكن في أوقات أخرى أجد أن مللي قد يكون عظيمًا؛ بحيث قد أبدأ دراسة مساق ما، ثم أتركه لأنه لم يحقق شغفي.

أتوقع أن الكثير منكم يتفق معي في هذه النقطة الأخيرة.

        في الحقيقة أؤمن أن تعلم المهارات هو ليس بالأمر الهيّن، بالأخص المهارات الشخصية، التي بالأصل لا يتم تعلمها في مساق تدريبي كما يتم تعلمها من الأهل، المجتمع، والحياة. لذا من التربية التي تلقيتها من حولي، قد أجدني ممن يتمسك بتطبيق القوانين بشدة، وخاصةً مع طلبتي؛ مع القليل جدًا المرونة في الحالات الخاصة والحرجة إذا تم إثبات واقعيتها. هذا يستدعي البعض أن يلقبني بأنني شديدة أو صعبة المراس. هنا حاولت جاهدة أن أكون أكثر مرونة في تفهم الآخرين، والبحث عن روح القوانين أيضًا حتى أستطيع التعامل مع كافة الفئات. ومع محاولتي لتعلم هذه المهارة من المساقات التدريبية، لكن وجدت أن من الأفضل محاكاة شخصيات أجدها ملفتة فيها، وتدوين الملاحظات في ذهني ومحاكاة ما أجده مناسبًا. ومع كل محاولاتي لا زلت أكافح لأكون أكثر تفهمًا ومرونة وتجانسًا مع متطلبات الجيل الحالي.

       أما بالنسبة للمهارات المهنية، فقد كنت جد متحمسة لتعلم التحليل الإحصائي SPss ، فقمت بالتسجيل على موقع يوديمي حيث الدورات شبه مجانية وقد تعلمت منه بعض المساقات التي استمتعت بها، إلا هذا المساق! ☹☹. حاولت كثيرًا أن اندمج مع مقدم المساق، بلا فائدة تذكر. لذا قررت أن أؤجله حتى أجد دافع يعيدني إلى الطريق. 

      أيضًا في السابق، كانت مدرستي تفرض علينا فترة تدريبية ما قبل دوام الطلبة، وكنت امتعض بشدة إذا كانت المساقات أو الدورات التدريبية قد قمت بتنفيذها أو تطبيقها من قبل بالتعلم الذاتي خلال الدورات التي التحقت بها مسبقًا خارج أوقات المدرسة. وهنا تبدأ مرحلة الطالبة المشاغبة، لكن بتأدّب. هنا التمست العذر لطلبتي الذين هم على شاكلتي، فكنت أطرح أسئلة على المشرف، وأتدخل أحيانًا- بعد أن يأذن لي- في ما هو مكتوب وأنتقد إذا كانت معلوماتي أكثر حداثة، أو كنت لست من مؤيدي مساق أو نظرية معينة. وعند التقييم أحصل على العلامة العالية، إذ أبذل جهدًا لأقدم أفضل ما عندي، والمضحك أن المشرف يقدم عملي عند عرضه لأفضل أعمال معلميه. مفارقة عجيبة!.  وهنا إذ أعتذر إذا كنت مشاغبة بشكل قد ضايق مشرفي.

   في النهاية، لا تندم على مهارةٍ تعلمتها أو أعدت تعلمها. فستستفيد منها بأي شكل من الأشكال، وستثبت لك الأيام أن ما اخترته هو الأفضل لك. 

فقد قال الشاعر طرفة ابن العبد:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا    ويأتيك بالأخبار ما لم تزوَّدِ

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة