إن تكلمنا عن فترة الخلافة الراشدة فنحن نتكلم عن خير القرون.
زمن كان الوحي فيه قريبا والتربية النبوية
حديثة عهد، وإن الخلفاء الراشدين شهدت لهم الأمة بالخيرية وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم وأنهم مرجع الأمة .
ففي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ .. )
رواه أبو داوود والترمذي .
ومعلوم بالعربية أن الواو حرف عطف يعطف ما بعده على ما قبله .
إذن سنة الخلفاء واجبة الإتباع كسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وأقدر الناس على فهم كتاب الله وسنة رسوله هم خلفاء رسول الله
وهم قد سمعوا رسول الله يقول : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) رواه مسلم.
فكان حكمهم يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.