قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) سورة إبراهيم (5)
- فقوله تعالى : (
وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ) الخطاب في هذه الآية موجه إلى سيدنا موسى عليه السلام أن يقوم بتبليغ دعوة ربه ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الشرك والضلال إلى الهدى والرشاد ، وأن يذكرهم بنعم الله
عليهم ، يوم أن أخرجهم من أسر فرعون وقهره وظلمه وجوره - حيث أنجاهم من عدوهم ، وفلقه لهم البحر ، وتظليله إياهم بالغمام ، وإنزاله عليهم المن والسلوى ، إلى غير ذلك من النعم )
- وفي الحديث عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب - رضي الله عنهم - عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قوله تبارك وتعالى : (
وذكرهم بأيام الله ) قال : "
بنعم الله تبارك وتعالى " رواه أحمد .
- وقد ذهب المفسرون في قوله تعالى : (
وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ) إلى عدة أقوال :
1- نعم الله تعالى التي أنعمها على قوم موسى وهي إخراجهم من بأس وبطش فرعون وأن الله تعالى أنجاهم منه ، وأن الله تعالى شق البحر لأجل إنقاذهم ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وظللهم بالغمام والغيث والرزق الوفير .
2- أن المقصود بأيام الله تعالى هي الآيام الفاصلة بين الحق والباطل ،وأيام الوقائع والحروب والمعارق بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين ، مثل أيام ذي قار، ويوم الفجار، ويوم جبلة، ويوم البيداء، ويوم تميم .
- فعلى هذا المعنى يكون المقصود بأيام الله تعالى هي الآيام التي إنتصر الله فيها لعباده المؤمنين ،وهذا هو الرأي الراجح في تفسير هذه الجملة .
- ولمزيد من التفاصيل اضغط هنا (
إسلام ويب )