قال الله تعالى :( سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ) سورة إبراهيم (50) .
- الخطاب في الآية موجه إلى الظالمين وعقابهم في الآخرة .
- والمقصود بالسرابيل : هي القمصان ولباس أهل النار
- والقطران : هو مادة يطلى بها الإبل بسبب مرضالجرب الذي يصيبها ، وهي مادة سوداء جداً ، وقبيحة الرائحة ، وقريبة جداً من النار اي أنها سريعة الإشتعال ، فناسبت أهل النار أن تُطلى قمصانهم ولباسهم بمادة القطران لتكون قريبة من النار وأبلغ في التعذيب الذي يستحقونه .
- وزيادة على ذلك أن النار تعلو وجوههم!!
- قال الزمخشري في تفسيره : تطلى به جلود أهل النار حتى يعود طلاؤه لهم كالسرابيل ، وهي القمص لتجتمع عليهم الأربع : ( لذع القطران وحرقته ، وإسراع النار في جلودهم ، واللون الوحش ، ونتن الريح ) على أن التفاوت بين القطرانين كالتفاوت بين النارين . وكل ما وعده الله وأوعد به في الآخرة فبينه وبين ما نشاهده من جنسه ما لا يقادر قدره ، وكأنه ما عندنا منه إلا الأسامي والمسميات ثمة .
- وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركوهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ، والنائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) رواه مسلم .