قال الله تعالى : (
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) سورة فاطر 32
- قسم الله تعالى الذين إصطفاهم من عباده إلى ثلاثة أقسام :
1- القسم الأول : الظالم لنفسه وهو المفرط في الفرائض والواجبات والمرتكب لبعض المحرمات والذنوب والمعاصي فهو ظالم لنفسه لأنه لم ينقذها من الهلاك ، وهذا الصنف سيغفر الله له ذنوبه إذا تاب إلى الله تعالى توبة نصوحاً .
2- القسم الثاني : المقتصد وهو الذي يفعل الفرائض والأركان والواجبات ويترك المحرمات ولكنه قد يترك بعض الأمور المستحبة ويفعل بعض الأمور المكروهة ، وهذا الصنف سوف يحاسبه الله تعالى حساباً يسيراً على تقصيره .
3- القسم الثالث : وهو السابق بالخيرات وهو الفاعل للواجبات والفرائض والسنن والمستحبات والتارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات خوفاً من الوقوع في المحرمات ، وهذا الصنف سوف يدخله الله تعالى الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب!!!
- عن ابن عباس عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ذات يوم: (
شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) قال ابن عباس: السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد يدخل الجنة برحمة اللّه، والظالم لنفسه وأصحاب الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد صلى اللّه عليه وسلم .
- ولمزيد من التفاصيل اضغط هنا
( مجموعة من التفاسير لهذه الآية )