استئناس الحيوانات (تدجين الحيوانات)؛ وتتمثّل هذه العملية بالسيطرة البشرية على الحيوانات، والتحكم بالتغييرات الجينية؛ لاختيار الصفات المرغوب توافرها لدى الحيوانات.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ أول عملية استئناس تمت قبل حوالي 12000 قبل الميلاد، وقد كانت لكلب.
ومما أعتقد أنّك تودّ معرفته هو بعض الشروط الواجب توافرها في الحيوان المراد استئناسه، وهي كالتالي:
· أن يعيش الحيوان ضمن جماعات (قطيع) يخضع فيها إلى أوامر قائد القطيع وبالتالي سيستجيب إلى تدريب الإنسان، ومثال ذلك نجاح عملية الاستئناس عند الخراف الآسيوية لأنها تعيش ضمن جماعات في حين فشلت هذه العملية عند الكباش الجبلية التي تعيش منفردة في الطبيعة.
· تمسك الحيوان بأرضه وعدم ميله إلى الهجرة؛ فالحيوانات المهاجرة يصعب استئناسها.
· طبيعة الحيوان التناسلية، فهناك حيوانات ترفض التناسل تحت ظروف معينة كشعورها بالخطر مثل حيوان الشيتا الذي فشل استئناسه.
ولاستئناس الحيوانات العديد من الفوائد منها ما يلي:
· الاستفادة منه في أغراض البحث العلمي.
· حماية الحيوانات من الانقراض.
· زيادة الإنتاج الغذائي.
· تسهيل الحياة البشرية، واختصار الوقت والجهد والتكلفة.
ويمرّ الاستئناس بمجموعة من المراحل هي:
- مرحلة الترويض ويتم فيها إتاحة الفرصة للحيوان المراد استئناسه بالاختلاط بالحيوانات التي تنتمي لنفس جنسه.
- إظهار صفات الاستئناس عن طريق وضع الحيوان في نطاق جغرافي محصور؛ لتتطور فيما بعد الأصناف المحلية المتنوعة منه.
- تحسين صفات الحيوان من حيث الكفاءة، الإنتاج، الحجم والشكل؛ للاستفادة منه بشكل أكبر.