قال الله تعالى (قال إنه يقول انها بقرة لا ذلولا تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الئن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون).سورة البقرة 71
لا ذلول: اي لم تكن مقهورة بالعمل ولم يُذلَّها العمل، و ليست سهلةَ القياد.
تثير الارض : اي تحرث الارض.
لا تسقي الحرث:اي غير مستمله لسقاية الارض ,
وقد اخبر الله سيدنا موسى بأن يطلب من بني اسرائيل أن يذبحوا بقرة ليتعرفوا على القاتل فكانت هذه أوصاف البقرة لقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)
وكانت صفات البقرة أنها بقرة مذللة صعبة لم تذلل بالعمل .ولا تصلح بها لسقي الزرع ولا يسقى عليها . و سالمة من العيوب .
-
- وكانت بني اسرائيل قد بالغت في السؤال عن البقرة التي أمرهم الله أن يذبحوها ليعرفوا من القاتل ، فشدد الله عليهم .ففد سألوا عن صفتها ثم عن لونها ثم عن سنها فأجيبوا بما عز وجوده عليهم ، فأمروا أن يذبحوا بقرة عوان أي تكون وسط وتكون بين الفارض وهي الكبيرة والبكر وهي الصغيرة (أي لا كبيرة ولا صغيرة ) وقد شددوا وضيقوا على أنفسهم فكانوا يسالون عن لونها فأمروا بأن تكون صفراء فاقع لونها اي( مشرب بحمرة) تبسط وتسر الناظرين ,وهذا اللون كان نادرا عند بني اسرائيل ,
فلما وجدوها وذبحوها أمرهم الله تعالى بضرب القتيل بجزء من تلك البقرة المذبوحة، فأحيا الله القتيل بقدرته أمام أعينهم، وأخبرهم القتيل عن اسم قاتله، ثم مات.
- وكانت هذه القصة والواقعة آية من آيات الله عز وجل ليريهم اياها ، ويبين لهم أنه كما أحيا هذا الميت فإنه قادر على أن يحيي الموتى بقدرته.