ما المقصود ب "حم" في سورة الدخان؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
حم : لا يعلم معناها إلا الله تعالى .
الحروف المقطعة التي تبدأ بها السور القرآنية جاءت على سبيل التحدي والإعجاز ولا يعلم معناها الحقيقي إلا الله تعالى .
- ومن السور التي أُفتتحت بــ ( حم ) وتسمى ( بالحواميم ) وعددها سبعة سور وهي :
(
 سورة غافر و سورة فصلت و سورة الشورى و سورة الزخرف و سورة الدخان و سورة الجاثية و سورة الأحقاف ) مرتبة كما في المصحف 
- ووالحروف المقطعة في بدايات السور القرآنية تشكل نصف حروف اللغة العربية غير المكرر منها مثل ( الم في البقرة ) , ( الم في آل عمران ) .
- مجموعة في جملة حكيمة هي ( نص حكيم قاطع له سر ) .
- وبعض العلماء والمفسرين تكلموا بها على أقوال :
- فبعضهم قال أنها اسم من أسماء السورة نفسها التي وردت بها تلك الأحرف .
- وبعضهم قال هي اسم من أسماء القرآن الكريم .
- ولكن الراجح من الأقوال : أنه لا يعلم معناها إلأ الله وهي من الإعجاز البياني المتحدى به ، وكأن الله تعالى يتحدى العرب الذين كانوا يشتهرون بالفصاحة والبلاغة والشعر : أن هذه الأحرف من جنس ما تتكلمون به ، وأن هذا القرآن من جنس هذه الأحرف فأتوا بقرآن مثله !!
وقد تحداهم الله تعالى أن يأتي بالقرآن على ثلاثة مراحل :
1- تحداهم أن يأتوا بقرآن كامل مثله قال تعالى : ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾. الإسراء 88
2- تحداهم أن يأتوا بعشر سور مفتريات : قال تعالى (  أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) هود 13
3- تحداهم أن يأتوا بسورة مثله قال تعالى : (  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾. يونس 38
لقرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة ، والتي أعجزت الجن والأنس على أن يأتوا بمثله ، وقد تكفل الله تعالى بحفظه من التحريف والتزوير فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
- ومن المعلوم أن معجزات الأنبياء كانت من جنس ما يشتهرون به أقوامهم ، وقوم النبي صلى الله عليه وسلم ( العرب وقريش ) كانوا يفتخرون ويشتهرون باللغة العربية وبالفصاحة والبلاغة ، فجاء القرآن بنفس اللغة التي يتحدثون بها ، وجاءت الأحرف المقطعة التي في بدايات السور من جنس نفس الأحرف التي يتكلمون بها .
وقد خاض المفسرون بمعانيها في عدة أقوال :
- منهم من قال هي اسممن اسماء الله تعالى .
- ومنهممن قال هي اسممن اسماء القرآن نفسه .
- ومنهم من قال هي اسم من أسماء السورة التي وردت بها .
- والقول الراجح أنها جاءت على سبيل التحدي والإعجاز ولا يعلم معناها إلا الله تعالى .
وفائدة معرفة هذه الحروف : أنها معجزة ولا يعلم معناها ألا الله تعالى ، وأن القرآن من جنس هذه الحروف العربية .