ما المقصود "ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا" ماهو الفرقان؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) سورة الأنفال1
- فالفرقان : هو النور والتوفيق للتفريق بين الحقِّ والباطل، فكان الفرقان هاهنا كالسَّكينة والروح في غيره .
- فتقوى الله تعالى والإيمان بالله ومخافته والعمل بالكتاب والسنة والقناعة والرضى بما قسم ، كذلك الإستعداد ليوم الرحيل بالعمل الصالح كل ذلك يؤدي بالمؤمن أن يفرق بين الحق والباطل ، وأن يتجنب طريق الشيطان ، ويسلك درب النور والإيمان والحق والصواب ، فغذا فعل ذلك حصل له النور الذي يقذفه الله تعالى له في قلبه - بحيث يجعله في صف المؤمنين ويكفر عنه سيئاته ويغفر له جميع ذنوبه ويتفضل عليه برحمته وكرمه .
- وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى- في تفسير هذه الآية الكريمة:
إن امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة وعلامة الفلاح، وقد رتَّب اللهُ على التقوى من خير الدنيا والآخرة شيئًا كثيرًا، فذكر هنا أن من اتَّقى الله حصل له أربعة أشياء، كلُّ واحد منها خيرٌ من الدنيا وما فيها:
1- الفرقان : وهو العِلم والهدى الذي يفرِّق به صاحبُه بين الهدى والضلال، والحقِّ والباطل، والحلال والحرام، وأهل السعادة والشقاوة.
2- تكفير السيئات .
3- ومغفرة الذنوب : وكلُّ واحد منها داخلٌ في الآخر عند الإطلاق، وعند الاجتماع يفسَّر تكفير السيئات بالذنوب الصغائر، ومغفرة الذنوب بتكفير الكبائر.
4-  الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن اتقاه وآثَر رِضاه على هوى نفسه، ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29]

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة