برأيي معرفة المراد من الآيات يأتي بعد معرفتنا بمعاني كلماتها:
لذلك: طرائق هو جمع طريقة وهي طريقة الرجل ومذهبه.
القدد : جمع قدّة وهي الضروب والأجناس المختلفة.
ورد في التفسير الطبري أن المراد من هذه الآية هو: أن يقول إننا كنا أهواء مختلفة وفرقا شتى من المؤمن والكافر.
وبناء على ذلك قال أهل التأويل ما يلي:1- ذكر الطبري عن محمد بن حميد الرازي: "طرائق قددا "أي: أهواء مختلفة.
2- وذكر به أيضا عن بن عباس رضي الله عنه قوله: "وأن منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا " يقول:أهواء شتى منا المسلم ومنا المشرك".
3- وذكر أيضا عن بن عمرو عن بن نجيح عن مجاهد في قوله: "كنا طرائق قددا " قال: مسلمين وكافرين ".
ورد في التفسير الميسر: أي وإن منا الأبرار المتقون ومنا قوم دون ذلك كفار وفساق وكنا فرق ومذاهب مختلفة.
وورد في الوسيط لطنطاوي:
أي: "وأنا من واقع أمرنا منا الصالحون الأخيارومنا من درجته ورتبته أقل من ذلك بكثير أو بقليل.. فنحن في حياتنا كنا قبل سماعنا للقرآن كالمذاهب المختلفة في حسنها وقبحها وكالطرق المتعددة في استقامتها واعوجاجها أما الآن فقد وفقنا الله تعالى إلى الإيمان به وإلى الإخلاص في العبادة له.