ما الفرق بين شروط الزكاة وشروط صحتها؟

الزكاة حق الفقير في مال الغني فريضة من الله ،
قال تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم   وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة ،،.
وشروط الزكاة: الإسلام والبلوغ والعقل والملكية والنصاب  ،
ويكون نصاب المال إثنان ونصف بالمئة  لمن يعتمد التقويم الهجري وإثنان وسبع وسبعون بالمئة لمن اعتمد التقويم الميلادي ،ومقدار النصاب خمس وثمانون غراما ذهبا ،أما شروط صحتها فهي النية لأن الأعمال بالنيات وأن يكون مالا حلالا 
وعدم اتباعها بالمنة والأذى.

هناك شروط وجوب وشروط صحة في الفقه الإسلامي 
فالمقصود بشروط الوجوب : هي التي إذا توفرت وجبت في حق المسلم أداؤها 
واما شروط الصحة فهي التي لا يصح أداء العبادة او الفرض إلا بها 

مثال للتفريق :
الطهارة شرط صحة : بمعنى لا تصح الصلاة إلا بها 
ولكنها ليست شرط وجوب لأنه : لو تطهر المسلم وتوضأ فلا يجب عليه العبادة إلا إذا دخل وقتها 

فالزكاة لها شروط الوجوب وهي :
أن يكون مكلفا ( مسلما بالغا عاقلا )
الحرية 
امتلاك النصاب ( وهو المقدار المحدد شرعا فيما يزكى ) ملكا تاما 
مرور الحول ( أن يمر سنة كاملة على الامتلاك للنصاب )
المال المزكى ( للنماء ) وليس حاجاته الأصلية

أما شرط الصحة : فهو نية الأداء 
فلا يحسب ما كان صدقة أو نفقة عامة أنه زكاة 
بل يجب النية قبل أدائها للمستحق أو عند ذلك 

وقد يكون شرط الوجوب شرط صحة كذلك 
والفائدة من التفريق 
مثلا : أن الصبي تصح صلاته بشروط الصحة وله أجر ولو كانت غير واجبة في حقه