ما الفرق بين حدثنا وعن في كتب الحديث النبوي الشريف وهل بوجد فرق في درجة صحة الحديث

1 إجابات
profile/بيان-محمد-الحبازي
بيان محمد الحبازي
بكالوريوس في المصارف الاسلامية (٢٠١٦-٢٠٢٠)
.
١١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هذا ما يطلق عليه ألفاظ التحمل

والمقصود بألفاظ التحمل

ألفاظ اصطلح عليها أهل العلم في سماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايته، لأن الراوي عندما يتحمّل حديثًا فإنما يعبّر عنه بالطريقة التي سمعها من شيخه، بشرط أن يكون النقل بأي من الطرق المعتبرة بين أهل العلم والمعتمد عليها في تحمّل الحديث الشريف، وذلك لحسن اتصال السند، ونقل الحديث من ثقة عن ثقة.

وألفاظ التحمل منها ما يحمل على اتصال السند كصيغة "سمعت/ سمعنا"، "حدّثني/حدّثنا"، "أخبرني/أخبرنا"، "أنبأني/ أنبأنا".

ومنها ما يحمل على الانقطاع، ومنها الصيغة التي سأل عنها السائل وهي صيغة "عن"، وصيغة "عن" في رواية الحديث تسمّى "العنعنةوهي أن يروي الراوي حديثه بلفظ "عن"، كأن يقول "عن فلان"، "عن فلان"، والتي أجمع أهل العلم أنها محمولة على الاتصال بشروط، منها ما اتفقوا عليها، وهي، أن لا يكون الراوي المعنعِن مدلّسًا، وإمكانية اللقاء بين الراوي المعنعِن والشيخ المعَنعَن عنه. ومنها ما اختلفوا فيها، مثل: ثبوت اللقاء بين المعنعِن والمعنعَن عنه، طول الصحبة بينهما، وأن يُعرف الراوي المعنعِن بالرواية عن المعنعَن عنه.

أما لفظ " حدّثنا"

فهي أقوى ألفاظ التحديث وأصرحها، وتقال من قِبل الراوي إذا سمع من لفظ الشيخ مباشرة، في حال سمع وحده من الشيخ فإنه يحدّث بلفظ "حدّثني"، وإذا سمع مع جماعة، فإنه يحدّث بلفظ "حدّثنا"، ولا يجوز للراوي قول حدّثنا إذا لم يسمع من الشيخ بلفظ مباشر وصريح.

وكما ذكرنا، فإن لفظ "حدّثنا" أقوى ألفاظ التحمل وأصرحها في التحديث، وبالتالي فهي أقوى من لفظ "عن" وأصرح منها.

أما في درجة صحة الحديث المرويّ بلفظ "حدّثنا" والمرويّ بلفظ "عن"، كما ذكرنا فإن لفظ حدثنا يحمل على الاتصال وهو أصرح ألفاظ التحديث، بالتالي يحتجّ به ويحمل على الحديث الصحيح إذا توافق مع شروط الحديث الصحيح، ومثل ذلك الحديث المرويّ بلفظ عن، إذا استوفى الشروط التي تحمله على الاتصال، وثبتت إمكانية لقاء المعنعن بالمعنعن عنه ولم يكن المعنعن مدلّسا، يحمل بعدئذ على الحديث الصحيح، إذا توافق مع شروط الحديث الصحيح.