السنّة النبوية تنقسم إلى ثلاث أقسام:
*السُّنة القولية وهي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية مثل قوله :" مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". وهي أقواها في الإستدلال.
* السُّنة الفعلية: وهي كل ما فعلهُ النبي صلى الله عليه وسلم وكان من خلال هذه الأفعال يعلّمنا كيفية تأدية العبادات وآدابها وآداب النوم والطعام واللباس والدخول والخروج وغيرها. مثلاً اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقّه الأيمن عند النوم مستقبلا القبلة واضعا كفّهُ الأيمن تحت وجهه. قراءته صلى الله عليه وسلم للإخلاص والمعوذتين وهو فاتحا كفيه مع النفث ثم يمسح بهما وجهه الشريف وجسمه. هذه من السنّة الفعلية التي علّمنا بها آداب النوم.
*السنّة التقريرية: وهي أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من الصحابة قد فعلَ شيئا فيقرّهُ عليه بسكوته أو قد يقرّهُ أيضا بموافقته على ما فعلهُ بإقراره بذلك تصريحا وتلميحا. مثلا دخل سيدنا أبو بكر الصدّيق على رسول الله يوم العيد فوجد عند أمنا عائشة جاريتين تغنيان وتضربان الدَّف فانزعج من ذلك وقال أمزمار الشيطان في بيت رسول الله ؟ وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه مُستلقيا فردَّ عليه قائلا: دعهما يا أبا بكر فإنهُ يوم عيد. ومن هنا أًخِذَ أنَّ الفرح جائز يوم العيد والتعبير عن الفرح بالغناء والدّف ليس فيه شيء ما دام هنالك مراعاة للضوابط الشرعية.