ما الفرق بين الدين والعقيدة والشرعية والفقه والسلوك

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
علم اجتماع ديني
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لكل من هذه المصطلحات: الدين، العقيدة، الشريعة، الفقه، والسلوك تعريف مستقل، أبينها لك هنا حسب ترتيب سؤالك.

  • الدينالدين في اللغة يعني
 الطاعة والانقياد، وأما اصطلاحاً: فهو مصطلح يعبر عما يعتنقه الإنسان إيمانياً ويعتقد به كنهج لحياته، بكل ما يتعلق بالغيب، أي العالم غير المحسوس.

منذ بدأت البشرية، اعتنق الناس الآلاف من الأديان، ولكل دين طقوسه الخاصة التي يعبر بها أصحاب الدين عما يؤمنون به، منها ما اندثر ولم نعرف عنه شيئاً ومنها ما هو باقي، كالهندوسية مثلاً وعبادتهم للبقر، أو مثل طقوس سكان أمريكا الأصليين الدينية، كل هذه أديان كانت من صنع البشر.

أما الأديان التي جاءت من عند الله، وبلغها للناس بواسطة رسله بالحجة والبرهان فهي ثلاثة أديان، اليهودية، المسيحية، والإسلام، وكلها تدعو في أصلها لنفس المبدأ، وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه.

والدين الحق والوحيد الباقي دون تحريف الناس، هو الدين الإسلامي، وقد تعهد الله بحفظه حتى قيام الساعة.

في الاصطلاح الإسلام، فإن الدين يعتبر: التسليم لله تعالى والانقياد له، وذلك باتباع ما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:" إن الدين عند الله الإسلام" سورة آل عمران/ 19.

  • العقيدةالعقيدة في اللغة معناها قادم من الشد بقوة والربط بشكل محكم، ولهذا يقال عقد بيع مثل، لارتباط طرفين بالعقد.


وفي الاصطلاح، هو ما يعقد المرء قلبه عليه، ويتخذه مذهباً في حياته، ولا يتزعزع أبداً، أي أنه ثابت في القلب تماماً، وبالتالي يترتب عليه العمل بالجوارح.

والعقائد متنوعة، منها ما هو فاسد وهي العقيدة القائمة على أساس فاسد وباطل، ومنها ما هو صالح، قائم على حجج وبراهين ثابتة وواضحة، وذلك في الاعتقاد ان الله وحده عز وجل يتفرد بالألوهية والعبودية، ووجوب توجه العباد له بالعبادة.

وهنا نأتي إلى تعريف العقيدة الإسلامية، وهي الإيمان الجازم بالله سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ولكل واحدة منها تفصيل بكتب العقيدة.

  • الشريعةالشريعة مصطلح يستخدم في الإسلام لوصف مجموعة أو
 منظومة العبادات والأحكام والأخلاق التي قال بها اله عز وجل بما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية.

وتوضيحاً لذلك قال الله عز وجل في القرآن الكريم:" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" سورة المائدة / 48.

  • الفقهالفقه في اللغة، هي مطلق الفهم، أو فهم قصد المتكلم من كلامه، أو فهم الأمور بطريقة دقيقة.


واصطلاحاً، فيعني العلم بالأحكام العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية، وهذا ينطبق على الشريعة أو أي علم آخر له قواعده الواضحة.

والفقه الإسلامي، يعني العلم باستنباط الأدلة في الشريعة الإسلامية ولها أصلان ثابتان هما القرآن الكريم والسنة النبوية.

  • السلوكوأما السلوك فأبرز ما يختلف به عن المصطلحات السابقة، أنه يرتبط بالفعل، وليس أمراً عقلياً فقط، فهو عبارة عن
 فعل يقوم به الإنسان بناءً على ما يعتقد به، وهو ما يشكل لديه موقفاً معيناً، والسلوك يكون إما بوعي أو بغير وعي، لأن لاوعي الإنسان يؤثر على تصرفاته أيضاً.

وأما السلوك في الإسلام، فهو يتعلق بما يقوم به المسلم بناء على ما يعتقد به، وبناء على ما أمرته به الشريعة الإسلامية، مثل الصدق، والإيثار، ومساعدة الآخرين وغيرها من الأفعال.