ما الفارق بين قوله تعالى " ولتصنع على عيني " وقوله " فإنك بأعيننا "؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٥ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
ولتصنع على عيني كانت لسيدنا موسى عليه السلام عندما ذكره ربه بنشأته طفلا وعنايته الدائمة له
قال تعالى : " إذا أوحينا إلى أمك مايوحى أن اقذفيه بالتابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني "
أما قوله تعالى " فإنك بأعيننا " فالمقصود به  نبينامحمد صلى الله عليه وسلم .. أي أنك برعايتنا. ولا نغيب عنك أبدا ومثله قوله سبحانه عن سفينة نوح عليه السلام " وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا أي تحت رعايتنا وحفظنا "
فسبحان الله العظيم لأن العين هي مركز التواصل الأول شبه الله بها عنايته فأنت يامحمد صلى الله عليه وسلم تحت نظر الله لاتغيب عن عنايته لحظة من الزمان

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٣ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
"لتصنع على عيني"، أي لتكبر وتنمو وتقوى وتترعرع تحت رعاية الله ونظره وعطفه ، ولتحصل على الحماية والرعاية والله لم يتركك طيلة فترة طفولتك لغاية ما كبرت.

"فإنك بأعيننا"،أي أنك بعد ما كبرت وكلفت بالرسالة أنت برعايتنا وحفظنا وأماننا لك ولدعوتك.

وهذه اللفتات القرآنية هي لتذكير محمد عليه الصلاة والسلام ومؤانسته حين كان يصييبه الهم أن الله عز وجل كان يحفظ الانبياء السابقين ويحميهم ويرعاهم ولم يتركهم لمن يواجههم دون مناصرة ربانية لهم، فهذا تطمين لمحمد انك سيد الانبياء وستكون برعاية ربك وستتحقق لك النصرة لا محالة، فلا تهتم ولا يدخل قلبك الهم ابدا.