ما الفائدة من محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

ركن من اركان الايمان الامان بالنبي صلى الله عليه وسلم 
واذا امنت به عليك ب محبته 

محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي عقد من عقود الإيمان التي لا يتم إلا بها حيث لا يكمل إيمان المرء حتى يكون رسول الله عليه كل صلوات الله وسلامه أحب إليه من نفسه وماله وولده كما جاء في الحديث النبوي الشريف على لسانه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله. 
فمحبته تنور القلب وتشرح الصدر وبها يذوق المؤمن حلاوة الإيمان وعذوبة هذا المقام مقام الحب الذي من عرفه وشرب من مشربه الصافي وصل إلى أقصى بهجة النعيم الروحي في الدنيا وعاش هنا حياة طيبة عذبة. لأن للحب عذوبة تجعل لحياتك متعة ونور وبهجة. 
ومحبة النبي صلوات الله وسلامه عليه هي من محبة الله تعالى فمحبته تثمر في القلب شوقا إلى الله وأنسا بالله وقربا من الله.
ومحبته سبب لأن تكون بمعيته وأن تحشر في زمرته كما قال صلى الله عليه وسلم: 
"المرء مع من أحب".
فاسع لأن يمتلئ قلبك بحب هذا الحبيب المصطفى صاحب المكانة العليا والمنزلة الزلفى وقاب قوسين وأدنى تنل بمحبته كل المنى وتصبح من المقربين إليه وتسقى من شراب أهل الصفا في حضرة قدس الاصطفا. 

قال تعالى:" لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (164) سورة آل عمران
لقد كانت ولازالت أعظم النعم التي امتن الله تعالى بها على عباده بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته إلى العالمين فمحبته واجبة فطرة ودينا وعقلا

الفائدة : بينت الآية الكريمة الوظائف النبوية ( التلاوة والتزكية والتعليم )
فهو المعلم الأول للبشرية جميعا
ومحبة المعلم تورث محبة علمه والاستقاء منه

قال تعالى:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) سورة آل عمران
الفائدة : أن محبة النبي تورث اتباعه واتباعه يورث محبة الله تعالى لنا

قال تعالى:" قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " 15-16 سورة المائدة
الفائدة : وصفت الآية النبي نورا يهدي الله تعالى به ويخرجهم من الظلمات إلى النور
والهداية إلى الصراط المستقيم

عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي وأحبُّ إليَّ من أهلي وأحبُّ إليَّ من ولدي
وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك
وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفتُ أنك إذا دخلتَ الجنة رُفعت مع النبيين
 وإن دخلتُ الجنة خشيت أن لا أراك فلم يردَّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى نزل عليه قول الله تعالى : "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً " 69 سورة النساء (تفسير الطبري)
الفائدة : محبته تورث معيته في الآخرة والجنان

قال النبي صلى الله عليه وسلم :"  ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار " متفق عليه
الفائدة : محبته تورث حلاوة الإيمان وهذا يرسخ الإيمان ويزيد الثبات عليه