ما الغاية من ترك إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل عليه السلام وزوجه بوادٍ غير ذي زرع ؟

3 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٧ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الغاية الاولى هي كي نتعلم الامتثال لأمر الله عز وجل، فلما أمره الله ان يسكنهم في تلك المنطقة فلم يكن العقل يوافق على ذلك الامر لكن الحكمة الالهية كان يؤمن بها خليل الرحمن عليه السلام فاتبع وآمن.ولذلك حين جاء الامر لاحقا بذبح اسماعيل قبل فورا للتنفيذ وامتثل، وايضا ابنه اسماعيل عليه السلام قبل ووافق فقال:" يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين".

ايضا كيف نتكل على الله فقد أنزل اسرته في واد مقفر:" رب اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم". وكان يؤمن ان الله سينتصر لهم ففتح الله بيقين ابراهيم عليه،فتح عليهم الماء والطعام.

profile/مراد-صيام
مراد صيام
مرشد نفسي
.
٢٧ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
لقد ترك إبراهيم عليه السلام إبنه إسماعيل عليه السلام مع أمه في صحراء شبه الجزيرة العربية حيث لا ماء ولا طعام ثم تركهم وعاد . وفعل نبي الله إبراهيم ذلك إمتثالا لأمر الله حيث أوحي الله له بفعل ذلك لما علم الله من إبراهيم عليه السلام تعلقه الشديد بإبنه إسماعيل و أن قلبه ملى بحبه فأراد الله أن يمتحن نبيه ليخلص له و يعلمه أن قلبه يجب ألا يتعلق إلى به تعالى 

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٧ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الحمد لله فاطر السماوات والأرض له الملك وإليه تُرجعون,وبعد:
لمّا اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون مكة مركز النور,ومحجّ المؤمنين, كان بناء البيت ضرورة,ليكون مثابة للناس وأمناً,وإن المشيئة الإلهية هي التي تحرّك نواميس الكون وتصرّفات البشر.
إذاً, الأمر صدر ونبيّ الله إبراهيم عليه السلام ينفّذ دون تردّد, ويترك الخضرة والماء في فلسطين,ويذهب إلى صحراء,لا شجر فيها ولا ماء,وهو يعلم أن الله لن يضيّع أهله.
إبراهيم الذي وَفّى,يعلم أنّ الغرض من وجود أهله هو العبادة,فكان دعاؤه " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ "
فهو بادء الأمر لم يطلب رزقاًولا ماءً,بل طلب أن يُوَفِّقه الله لعبادته,ثم بعد ذلك دعا لمكّة " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ "
وعندما ذهب إبراهيم عليه السلام,لم يكن قد تحقّق هذا الطلب,لكن ثقته بالله,أنه كافل رزق من يعبده حق عبادته.
والحمد لله رب العالمين.