لطالما كان التعليم من أهم الأعمدة التي تقوم المجتمعات عليها من النواحي الاقتصادية والعالمية. فبالإضافة للتعليم الأساسي للصغار خصصت برامج تعليمية للكبار البابغين والكبار الشيوخ خصوصا نظراً لأهمية التعليم على حماية المجتمع من الأمية بشتى أشكالها وآثارها السلبية. تختلف هذه المفاهيم لكنها تدور حول فكرة التعليم.
محو الأمية:
وينطلق مفهوم محو الأمية من ضرورة بذل المزيد من الجهود للوصول إلى مجتمع تخلو من الأمية وتنتشر فيها القراءة والكتابة؛ وتكمن أهمية محاربة الأمية في أن آثارها تنعكس على دائرة أوسع من مستور الأفراد، بل يمتد لباقي المجتمع، وينعكس سلباً على طاقة العمل الإنتاجي ومستوى النمو الاقتصادي؛ لأن الأمية تقود إلى إضعاف الطاقة الفكرية للأفراد، وتقلل من قُدرتهم على الإبداع وأن يكونوا منتجين، الأمر الذي يؤدي لإهدار الكثير من الطاقات البشرية وإعاقة عمليات التنمية في المجتمع؛ إذ يمكننا ملاحظة الدُول التي تسجل عادتاً أعلى معدل للأمية تتواجد فيها أعلى نسب من الأفراد غير النشطين اقتصادياً.
~ فوائد محو الأمية بأي مجتمع:
•هو التعليم الأساسي للجميع.
•تساهم محو الأمية من خفض معدلات الفقر بالدولة والوفيات من الرضع والنمو السكاني.
•إشاعة مفهوم المساواة بين الجنسين.
•أن القراءة ضرورة للعيش فالشخص يحتاجها في كل أنشطته الحياتية تقريباً.
تعليم الكبار:
هو مفهوم يساء فهمه فيفهمه الناس على أنه هو محو الأمية للعجائز وهو فهم خاطئ لأن معنى كلمة الكبار هنا من وصلوا لسن الرشد وليس الشيخوخة وهذه إشكالية بسبب استخدام كلمة الكبار والتي تستخدمها المجتمعات العربية على أنها شيخوخة.
من الممكن القول أن هذه المهفهوم مختلف من مكان لآخر وحسب السياق الذي تستخدم به هذه المصطلح. وهو عموماً يستهدف الكبار من سن السادس عشر فما فوق ويضم مجموعة كبيرة من أنه مكمل للتعليم الرسمي وهو ركيزة أساسية للتعلم مدى الحياة. وهي تشمل تعليم المهن والمهارات المختلفة والقراءة والكتابة.
مفهوم التعليم المستمر:
يعرف باسم التعليم مدى الحياة، وهو أسلوبٍ تعليميٍ يقوم فيه الشخص على تعلمِ مهارات ومعارف جديدةٍ طيلة فترة حياته، ومن الممكن القول أن التعليم المستمر هو عملية الاستمرار في تحصيل العلوم المُختلفة في مجموعة من المجالات المعرفية مهما كان السبب فقد يكون مهني أو طوعي.