حرص رسول الله عليه الصلاة والسلام ومنذ فجر تاريخ الدولة الإسلامية على بناء الدولة التي فيها كل معاني الدولة القوية.
ولذلك وبعد صدود أهله له عليه الصلاة والسلام في مكة قرر الهجرة والهروب ليؤسس الدولة وهذا يؤكد على ضرورة ان يكون هناك وطن ودولة يقام عليها كل التشريعات التي يحتاجها أي كيان والدين الاسلامي هو اعظم كيان وجد على الارض فبالتالي وجب أن يؤسس له دولة وتكون قوية متينة لانها دولة الحق والعدل وفيها يظهر شرع الله.
وبعد وصوله ليثرب وصحبه الكرام والتي نورها بوجوده ودين الله معه فأصبحت المدينة المنورة أسس الدولة فورا ، فبنى المسجد والسوق، ووضع المواثيق التي تنظم سلوك الناس مع بعضهم البعض مسلمين وغير مسلمين، ثم أرسل لبقية المدن والقرى يدعوهم لهذا الدين المؤسس في هذه الدولة العظيمة وبالتالي اصبحت يثرب( المدينة المنورة ) بذلك هي عاصمة تلك الدولة وكل الناس يتمحور حول تلك العاصمة بهذه الدولة.