من خلال اهتمامي في علم الفلسفة؛ يتميز الإنسان عن الحيوان بعدة مزايا؛ وهي كالآتي:
يتفرد الإنسان بقدرته على التحلي بالأخلاق الحسنة والحميدة، وذلك نابع عن سعيه وحبه للكمال والإصلاح الناتج عن "استحضار القيم المثلى" على حد قول الدكتور طه عبد الرحمن، والإنسان يتطلع لمستقبل أفضل مما يجعل تصرفاته مبنية على أُسس مدروسة، على عكس الحيوان.
يقول الفيلسوف توماس ناغل في مقال بعنوان "ماذا يعني أن تكون خفاشًا؟": أنّ الكائن الحي يمتلك الوعي إذا كان يمتلك شيئًا يجعله شبيهًا بالكائنات الحية التي من جنسه ألا وهو إدراكه لحقيقة تُميزه عن باقي المخلوقات، وكذلك الإنسان عندما يعي حقيقة تميزه يكون إنسانًا.
يقول الفيلسوف كانط: "إنّ الإنسان لا يستطيع أن يُصبح إنسانًا إلا بالتربية"، إذ يكتسب الإنسان السلوك الاجتماعي والثقافي عن طريق التعلم والتربية، وذلك من بناء المجتمعات الراقية، والتحكم من خلالها بالحيوان وتطويعه كما يشاء على عكس الحيوان الذي يستحيل عليه أن يتعلم الثقافة.
يتميز الإنسان بتكوينات جسدية مختلفة عن الحيوان، ويُمكن سردها على النحو الآتي:
- شكل حنجرة الإنسان وأوتاره الصوتية وطول رقبته مختلفة عن تلك الموجودة في الحيوان، فهي مكونات تمنحه القدرة على الكلام وتُتيح له فرصة تغيير نبرة صوته وتنغيمها والغناء، والانتقال بين المقامات أثناء الغناء.
- شكل كتف الإنسان الذي يتصف في المرونة، والذي يُمكنه من الاصطياد وممارسة النشاطات المختلفة يختلف عن ذلك الموجود في الحيوانات.
- الاعتدال في الوقفة التي ينفرد فيها الإنسان.
- حجم دماغ الإنسان الذي يُعد أكبر بثلاثة أضعاف من أدمغة الحيوانات.