جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب الدعاء أنه قال: (رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، واجعلني إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهاً مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي) رواه البخاري والترمذي وابن ماجة.
والمقصود ثبت حجتي: أي بالحجة الدليل والبينة ثبتني يا الله
وأن يثبت الله تعالى حُجة العبد المسلم، في الدنيا على من يعاديه بالحجة الدامغة، والدعوة والأمر بالإحسان والمعروف، والنهي عن المنكر بالبينات وبالأدلة الساطعة، وأن يثبت الله قوله عند السؤال في الآخرة وعند سؤال الملكين في القبر، والحجج هي البيِّنات والدلائل.
فالدُّعاءُ والخشوع والتَّذلُّلُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بكلِّ ما يَليقُ بذاتِه تعتبر من أهم مَفاتيحِ تَفْريجِ الكُروبِ، وفيه يُظهِرُ العبدُ ذله وخشوعه وتَضرُّعَه وانقيادَه للهِ عز وجل لأنه يعلم بأن الله سبحانه وتعالى هو القادرُ على إجابةِ دُعائِه.
وكما ذكرنا سابقا بأن الدُّعاءُ بما فيه هو سبب من أسبابُ الصَّلاحِ والسَّعادةِ في الدُّنيا والآخِرَةِ.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء ويحرص عليه ويعلمه لأصحابه لأهميته في حياة المسلم ولافتقاره إليه.
وينبغي على المسلم أن يحافظ على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يسأل اللَّه تعالى التوفيق والإخلاص في العبادات.
254 مشاهدة
