هنالك الكثير من الأسباب التي تعمل على حدوث حالة الفوضى العاطفية في مرحلة أزمة منتصف العمر وأهمها:
أولًا: تغير الهوية أو الثقة بالنفس؛
الوصول لعمر 45 وما فوق سبب في بدء سؤال النفس عن حالة الحياة الحالية.
وجود المشكلات ناتجة عن الإجابة على سؤال حال الحياة سبب في الشعور بالفوضى العاطفية.
حيث يبدأ الفرد يغير الهوية الشخصية لديه، وفي بعض الحالات يفقد الثقة الحالية بالنفس.
وأهم المشكلات الناتجة عن هذا السؤال:
- الشعور بالقلق وعدم الرضا النفسي.
اكتشاف أنماط حياة غير صحية.
- وجود الملل والارهق بدرجات كبيرة في الحياة اليومية.
- وجود أحلام اليقظة والأمل الوهمي.
- وجود مشكلات في طبيعة الحياة الزوجية.
ثانيًا: اختلافات على العلاقات الاجتماعية؛
وهنا قد يتعرض الفرد إلى:
- حدوث حالات انفصال معنوي أو حقيقي في العلاقات الزوجية.
- وفاة أحد الأصدقاء أو أحد الوالدين؛ وهذا عامل كبير في حدوث الفوضى.
- انفصال الأبناء بسبب الدراسة أو الزواج.
ثالثًا: زيادة الشعور بالإجهاد والتعب.
ويتضمن هذا الجانب.
- الإجهاد بسبب الأطفال والأبناء وزيادة المسؤولية مع زيادة عمر الأبناء في حال كان الفرد ضمن العلاقة الزوجية.
- الإجهاد بسبب تقديم التعدم وتحمل مسؤوليات المحيط للام والاب والأخوة في حال كان الشخص معيل ولا يحقق لنفسه قدر من الوقت والأولوية.
- الشعور بالحاجة للعناية من قبل الأبناء أو مقدمين الرعاية بسبب وجود الأمراض والتقدم في السن.
- الشعور باللامبالاة اتجاه العمل وفقدان الحيوية نتيجة عدم الحصول على أوقات خاصة للراحة والاعتناء بالذات.
رابعًا: التغيرات الهرمونية؛
وهنا التغيرات تحدث للمرأة والرجل بحيث ينخفض هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين والهرمونات المسؤولية عن زيادة الخصوبة والقوة العضلية.
هذه الهرمونات تنخفض بنسب معينة في كل سنة ما بعد عمر 45 تقريبًا لتترك آثار على المزاج والحالة النفسية مما يسبب حدوث الفوضى العاطفية.
خامسًا؛ التغيرات الجسدية؛
وهنا الرجل أو المرأة ونتيجة؛ التغيرات الجسدية واختلاف نظرتهم لأنفسهم ووجود تغذية راجعة من المجتمع تؤكد التغير تحدث الفوضى العاطفية.
وأهم التغيرات الجسدية التي تسبب فوضى العواطف:
- الشيب والتجاعيد.
- تقوس الظهر وتغير الحركة لوجود الألم العظام.
- ضعف البصر.
- فقدان الأسنان واستبدالها بالأسنان الصناعية (الشعور بالكبر وزيادة الشعور بالخوف).
- التعرض للجلطات بنسبة أكبر مما يهدد الحياة والشعور بالفوضى العاطفية بدرجات كبيرة.
سادسًا: الأفكار
الوصول لمرحلة منتصف العمر يعني التفكير المستمر بأن الوقت قد مضى وأن الأجل قد اقترب مما يجعل المشاعر في حالة من الفوضى وتترك آثار سلبية على الفرد.
عدم القدرة على ترتيب وتنظيم الذات سبب في حدوث هذه الفوضى من ناحية أخرى، وذلك لفقدان المهارات واستراتيجيات المعالجة المناسبة.