الأمر الرئيسي الذي يؤثر في كون التوائم متشابهين أم لا هو عدد البويضات الملقحة، وهذا يعني أنه في بعض الأحيان، ينتج التوائم بسبب وجود أكثر من بويضة في الرحم وإخصاب أكثر من بويضة، هذه الطريقة تنتج توائم غير متشابهين، وذلك لأن كل بويضة لها كروموسومات مختلفة عن الأخرى، وكل حيوان منوي لديه كروموسومات مختلفة عن الآخر، ولذلك ينتج توأم مختلف.
في حالة التوائم المتشابهة، يكون التوائم نتيجة انقسام نفس البويضة إلى قسمين والتصاق كل قسم على حدا بجدار الرحم، في هذه الحالة لا يكون هنالك سوى بويضة واحدة، ولذلك يكونون التوائم المتشابهين لأن لديهم نفس الكروموسومات التي أخذت من البويضة الأم عند انقسامها، ولذلك يتشابه التوائم بتقريباً كل شيء معادا الأمور التي لا تتأثر بالجينات والكروموسومات، مثل بصمة الأصبع أو بصمة العين، وقد تجد اختلافات بسيطة في تركيب الجلد وبعض الأمراض الجنينية قد تظهر على فرد ولا تظهر على الآخر، هذه الاختلافات قد تعزى إلى عوامل خارجية أكثر من جينية.
انقسام البويضة إلى نصفين بالعادة ما يحدث بعد فترة قصيرة من الإخصاب، وكلما أخذ وقتاً أطول ليحدث الانقسام، كلما زادت مضاعفات الحمل، مثل التصاق التوائم، يحدث التصاق التوائم فقط عند التوائم المتشابهة ويحدث عندما تنقسم الخلايا لتتفرع إلى جسمين في وقت متأخر وبالعادة ما يكون بعد اليوم الرابع من الإخصاب، فتتميز بعض الخلايا إلى جسم آخر ولكن بعض الخلايا تبقى ملتصقة بالجزء الرئيسي من البويضة الأصلية مما يسبب تشارك بعض الأعضاء.
لا يمكن أن تتشابه التوائم ذات الجنس المختلف بالتأكيد بناءً على ما قلته، وإذا حدث الانقسام مبكراً جداً من إخصاب البويضة، فقد ينتج حمل مشابه لحمل التوائم غير المتشابهة، والمقصود بذلك هو عدم حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل، من المضاعفات التي قد تحدث في الحمل المتشابه ومن المستحيل أن تحدث في غير المتشابه، هي سرقة الدم من الجنين، يحدث هذا الخلل بسبب مشاركة كلا الجنينين نفس المشيمية، أي يشاركان في الدم والغذاء، مما قد يؤدي إلى سرقة أحد الأجنة الدم الموجود من الجنين الآخر حسب تشكيل الوريد والشريان في كل منهما، وبسبب هذه السرقة، قد تحدث وفاة لأحد الأجنة، وهنا يحدث ما قد يسميه بعض الأطباء بأن أحد التوائم قام بأكل التوأم الآخر، وهو تعبير مجازي ولكنه قد يكون فيه القليل من الصحة، وبالعادة إذا كان الجنين الآخر صغيراً فقد يختفي لوحده ويتحلل في بطن الأم.
بالنسبة للتوائم غير المتشابهة، بالعادة ما تكون منتشرة في بعض العائلات، هنالك بعض النساء لديهم جينات محددة تسمى ب SNPs بحيث هذه الجينات تزيد من فرص حصول التوائم لديهم بحوالي 29 في المئة في كل مرة يحملون بها، هذا الجين يزيد من إنتاج البويضات بسبب تأثيره على هرمون المنبه للجريب أو FSH، هذا الهرمون هو المسؤول عن إنضاج البويضة وتكبيرها بشكل كافي ليحدث الإخصاب، ففي حال كان هنالك زيادة في هذا الهرمون، قد يزيد عدد البويضات الناضجة، وقد يسبب حمل التوائم غير المتشابهة، وبناءً على ذلك، من الممكن أن تكون التوائم المختلفة منتشرة بين عائلات محددة، ولكن من المستحيل أن يكون للتوائم المختلفة سبب جيني، وذلك لأن العوامل التي تؤثر بشكل أكبر على حمل التوائم غير المتشابهة، هي عوامل خارجية أو تشريحية.
للمزيد من المعلومات عن:
24 مشاهدة
