لا أحد ينكر أهميه كل من الجمال والعقل فلكل منهما أهميته التي يحظى بها في كل وقت وحين, للجمال مكانته وللعقل مكانته ايضاً وعندما نريد أن نجيب على هل أفضل الجمال أم العقل لا بد أولا من بيان معنى الجمال والعقل:
الجمال:
الجمال قيمه مرتبطه بالعاطفة والشعور الإجابي وهو يعطي معنى للأشياء وحيوية وليس هنالك وحده يمكن من خلالها أن نقوم بقياس الجمال فهو نسبي يختلف بإختلاف الناس فما أره أنا جميل يراه غيري غير ذلك.
للجمال دور في تقبل الناس فما نراه جميل عادة ما نقوم بتقبله والتعامل معه بلطف (علاقه نفسيه عاطفية).
تعطي المجتمعات قيمه للجمال دائما أينما وجد وهو محل تقدير وحب, فكل ما هو جميل هو قريب للنفس البشريه, وهنا لا بد أن نشير إلى أن الجمال لا يعتبر دائم فهو يختلف ويتحول مع الزمن ,وعادة ما يكون للجمال أثر على ثقه الشخص بنفسه بشكل إيجابي.
العقل:
عند الحديث عن العقل فنحن نتحدث عن قوى ادراكية تتضمن الوعي والمعرفه والتفكير واللغه والذاكرة, فمن يملك العقل يملك ملكة الفكر الإبداعي, إذا نحن نتحدثث عن قدرات تشكل للإنسان سلاح له في حياته بما يمر به من مواقف وظروف وهو ايضاً سلاح ضمن مجتمعه لمحاربه كل ما هو جهل , فالعقل له أثره على الفرد أولا وعلى المجتع ثانياً.
وهنا لا نقول بأن العقل لا يتحول مع الزمن فهو يتأثر بعامل الزمن والعمر فقدرات الإنسان العقليه قد تتأثر بالعمر وما يصحب العمر من أمراض تؤثر على القدرات العقليه, كما يمكن القول بأن العقل لا يعد شيئاً نسبياً فهو واضح لدى جميع الناس ولا يُختلف عليه فالشخص القادر على التعامل مع محيطه بحكمه وحنكه ظاهر لا جدال فيه .
وعند المقارنه بين أفضليه الجمال والعقل لإمتلاكها نقول بأن يمتلك الشخص قدر كافي من الجمال حيث يعد الجمال نسبياً فهو ليس بواحد عند جميع الناس وهو ليس بأهمية العقل. ولا بد من امتلاك العقل في المقام الأول لما له من أثر أكبر على حياة الشخص في مختلف الجوانب فالعقل يحقق للإنسان توازن في مختلف جوانب حياته لما ينطوي عليه من قدرات على عكس الجمال الذي قد يساعد الشخص الذي يتحلى به في بعض مجالات حياته فقط.