لا بد من التعامل مع السبب الذي يجعلك في مثل هذه الحالة والذي غالبًا ما يعود لفقدان الثقة بالنفس، أو عدم امتلاك مهارات التفاعل الاجتماعي أو الشعور ببعض الحجل وعدم القدرة على إدارة الحوار.
وبما يتعلق بالثقة بالنفس عليك اكتساب الثقة التي تعطيك القدرة والشجاعة على الحديث مع الآخرين وتخلصك من الخجل في مختلف الأمور عن طريق:
- التخلص من الأفكار السلبية عن النفس ففي كثير من الأحيان تكون القدرة في عدم التحدث مع الآخرين سببه وجود صورة شخصية سلبية كأن تقول بأنك شخص غير اجتماعي أو أنك شخص غير قادر على التحدث مع الآخرين لأنك شخص منعزل أو أنك شخص، ضع الأفكار السلبية التي ترتبط تحديدًا بالحديث مع الآخرين وحاول أن تستبدلها بأفكار أكثر إيجابية، ولا تستسلم لأفكار العقل وحاربها فأنت من تمتلك العقل وليس العقل من يمتلكك.
- قلل وقدر الامكان من التوتر والقلق المرتبط بالتفاعل الاجتماعي وحاول أن تمارس التفاعل الاجتماعي في مواقف مختلفة، كلما زاد تفاعلك الاجتماعي في المحيط كلما اكتسبت الثقة بالنفس وقللت من الشعور بالتوتر والقلق وكنت قادر على فتح الحوارات والتحدث وتبادل وجهات النظر، ومن الأمور التي تحقق من الشعور بالتوتر والقلق والضغط النفسي ممارسة الأنشطة البدنية بمختلف أشكلها ويمكنك أن تستغل هذا الأمر وأن تمارس هذه الأنشطة ضمن تجمع بشري معين كاللجوء للنوادي أو النوادي المفتوحة في المدن الرياضية المختلفة في البلدة التي أنت بها وخلال ممارسة النشاط البدني الرياضي يمكن بناء علاقات اجتماعية جديدة تكسبك الثقة وتشعرك بأنك قادر على التحدث والتفاعل.
- ضع هدف لنفسك، حتى تشعر بالثقة ضع هدف بأنك لا ترغب في البقاء في المكان الذي أنت فيه حاليًا قل لنفسك بأنك تريد أن تتخلص من قلة الحديث مع الآخرين وأنك ترغب في اكتساب مهارات التفاعل الاجتماعي ومهارات الحوار، وحاول النظر للحالة التي أنت فيها حاليًا بنظره مختلفة لا تكون فيها أنت الضخص الضيف وإنما أنت فيها الشخص المتعلم الراغب في الاكتساب والتطور.
- عزز نفسك وحاول أن تتصرف بطريقة مختلفة؛ لا يفي الغرض أن تتعامل مع عقلك وأفكارك دون أن تمارس وتواجة ما لديم من مشكلة، أبدا في الحديث مع من هم حولك من أصدقاء وأقارب وحاول أن تكتسب مهارة التفاعل، أنظر إلى نفسك وأنت تحاور وحدد أسباب استرسال الحوار هل هو الميول المشتركة أم نوع الموضوع أم الشعور بالراحة والثقة أم القدرة على التعبير عن النفس دون الخوف من إصدار الأحكام وانقل هذه الأسباب وأثرها للمواقف الجديدة التي تتعرض لها مع الأشخاص الآخرين.
من الأمور التي تكسبك القدره على الحديث أن تمتلك مهارات التفاعل الاجتماعي؛ ففي بعض الأحيان افتقارك للمهارة الاجتماعية سبب في فقدان مهارات أخرى مثل القدرة على الحديث والتحاور، ولأن التفاعل الاجتماعي يقوم وبشكل أساسي على الحوار يمكن القول إن امتلاك المهارات الاجتماعية سبب مساعد في حال المشكلة التي تعاني منها وذلك من خلال:
- بذل الجهد في الانتباه والتركيز؛ التخلص من أسباب التوتر وأن تكون شخص قادر على إعطاء الاهتمام والانتباه التركيز مع الشخص المقابل لك سبب في أن تجد نقاط تواصل مشتركة فيما بينكم وسبب في أن يكون الحوار مستمر ومسترسل به بطريقة إيجابية.
- حاول استخدام لغة كلام تتسم بالانفتاح والمورنه كلما استخدمت لغة حوار منغلقة على النفس كلما جعلت الشخص المقابل لك غير قادر على التفاعل مما يجعل الحوار منتهي عند ما تقول فقط ومن هنا عليك أن تنتبه لنفسك ولما تقول في التفاعلات الاجتماعية وعليك تدريب النفس والعقل على رية أي ممكن أن يكون الحوار أكثر تفاعلية عن طريق ملاحظة الاحتياجات والأفكار في حديث الشخص المقابل.
- نمي ما لديك من مهارات تطوعيه مثل المشاركة والتعاون وغير ذلك من أفعال تنمي لديك مهارات التفاعل وتنمي معه القدرة على الحديث وتطور مهارات الحوار بقدر كبير, اعلم أن الحوار وما فيه من مهارات أمر مكتسب وقد يكون ما لديك من مشكلة سببه عدم انتباه الأهل لما دليك من ضعف معين في جانب من جوانب النمو لكن هذا أمر طبيعي وكثير من الأشخاص يمرون بهذه المشكلة والأمر يتطلب فقط بعض الوقت لاكتساب المهارة حيث أنه يمكن اكتساب مهارة التفاعل والحوار بأي مرحلة عمرية لكن لا بد من وجود الالتزام والرغبة في إحداث التغير.
- حاول قدر الامكان أن تنظم ذاتك، اعمل مع نفسك وذاتك عن طريق جلسات ذاتية حاول أن تستخدم الحديث الذاتي وتخيل نفسك مقابل شخص ما وتتحدث في أمر معين أنظر لنفس كيف تتحدث ونظم ما لديك من أفكار وأمور استمر على هذا الأمر حتى تشعر بأن تنظيم الذات أصبح أمر بديهي بالنسبة لك، ففي كثير من الأحيان عدم القدرة على الحديث مع الآخرين يعود لعدم القدرة على تنظيم النفس والأفكار وعدم معرفة ما لديك معلومات كافية متعلقة بموضوع الحديث.
وبما يتعلق بمهارات الحوار فهي تقوم وبشكل أساسي على ما لديك من معرفة ومعلومة حاول ومن هذه اللحظة أن تبدأ باكتساب بعض العادة التي تساعد على زيادة المخزون المعرفي بطريقة تساعد توسيع المدارك المعرفية وتوسيع نظرتك الشخصية للأمور ومن أهم هذه العادات القراءة، اعلم أن القراءة من أهم الأسباب التي تجعلك مكتسب للثقة ولديك مخزون معرفي يساعدك في الحديث في كثير من الأمور.
ومن أهم الأسس التي تقوم عليها مهارات الحوار والتي لا بد من اكتسابها:
- الاستماع والانتباه؛ حاول أن تكون مستمع جيد وخلال الاستماع قم ببعض العمليات العقلية عن طريق التفكير الناقد والتفكير العملي وحاول أن تعالج المعلومات التي تسمعها بطريقة تساعدك على التخليل والتركيب والتقيم مما يعني أن يكون الحديث مستمر ومطول قدر الامكان.
- حاول أن تتحدث مع الآخرين بأمور فيها روابط مشتركة قدر الامكان حتى لا يتوقف الحديث مع الآخرين.
- لا تتعصب لرأيك بحيث يكون الحوار متوقف عند ما تقول وفقط حاول وقدر الامكان احترام الرأي الآخر حتى وإن لم تتقبله.
- أظهر الاهتمام؛ في بعض الأحيان حتى وغن كنت لا تمتلك المعلومة الكافية لاستمرار الحديث قد يكون الاهتمام وسيلة وذلك عن طريق الاتفسار وطرح الأسئلة، فليس بالضرورة أن تقدم المعلومات دائمًا يمكن أن تحاور شخص ما عن طريق الأسئلة والتي تجعلك متحدث بطريقة قليلة ولكن هذه الخطوة مقبولة في بداية إحداث التغيير الشخص لكن مع الوقت وتنمية مهارة الحوار لا بد أن تكون أنت المحاور الرئيسي.