ملك اليمين لفظ يطلق على الأمة المملوكه وكان هذا الوضع ساريا في الأمم السابقة ولم يخترع الإسلام قانون العبودية بل وضع له قوانين وضوابط وفق مقتضيات ذلك العصر . وعلى كل حال أصبح هذا السؤال من باب العلم بالشيء لأنه لا يوجد اليوم عبيد ولا إماء ولا يحق لأي كان استرقاق أحد بعد أن وقعت الخلافة العثمانية نيابة عن المسلمين ، وامبراطور النمسا نيابة عن النصارى إلغاء العبودية منذ أكثر من قرنين. لكن تطبيقه استمر أكثر من قرن في الغرب بينما التزمت به الخلافة فورا ، ونجد أن الإسلام حض على إعتاق العبيد وجعل إعتاقهم كفارة لأنواع كثيرة من الذنوب. ومن شاء منهم المكاتبة كاتبه سيده على عمل يؤديه له مقابل حريته . وأما الإماء فيجري عليهن نفس الأمر ويزدن أنه من أنجبت أصبحت حرة فور انتقال مالكها وابنها يكون حرا لأنه لا يكون ولد المسلم عبدا وأمه تدعى أم ولد ولها معاملة تختلف فيه عن بقية الإماء. وهذا لا يعني أن العبد أقل قيمة أمام الحكم الشرعي. ففي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قتل عبده قتلناه ومن جدعه جدعناه ) وللأسف اليوم نشهد عبودية أقصى من تلك وبصور جديدة .