من رحمة الله تعالى الغفور التوّاب أنه أبقى باب التوبة مفتوحا إلى أن تطلع الشمس من مغربها كما جاء عن حضرة النبي صلوات الله وسلامه عليه.
وذلك حتى يتسنّى لكل من يريد التوبة والرجوع إلى الله أن يتوب ويؤوب إلى ربه ويُصلح حاله مع الله . وإن في بقاء باب التوبة مفتوحا نداء لكل إنسان غافل أو جاهل أو مُسرف على نفسه في هذه الحياة أن هلمَّ وارجع إلى الله وأقبِل على الله وتُب إلى الله فإنَّ الله يحب التوّابين ويفرح بتوبتهم ورجوعهم إلى ربهم.
وهذا من سعة رحمة الله بعباده سواء الطائعين أو العاصين فالكل بحاجة للتوبة سواء المطيع أو العاصي والله اسمه التوّاب وهو صيغة مبالغة من تاب وهو سبحانه يبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار..كما قد جاء في الأثر عن الحبيب المصطفى المختار صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار.