ما الحكمة من اخفاء اليوم الآخر؟

هناك حكمه كبيره من اخفاء اليوم الاخر وهي انه اذا كنا نعلم متى اليوم الاخر سنبقى طول حياتنا نعمل المعاصي والذنوب ولكن عند اقتراب اليوم الاخر نصبح نفعل الاعمال الحسنه والاستغفار عن الذنوب فأين الاختبار في ذلك الله تعالى يريد اختبارنا اذا ما كنا نفعل هذه الاعمال عن قناعه او مجرد خوف ولذلك لا احد يعلم مى هذا اليوم غير الله تعالى

لقد كانت الآيات القرآنية الكريمة وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة واضحة في إظهار أن علم الساعة هو من خفايا الغيب التي لم يطلع الله تعالى عليها خلقه وهي من مفاتح الغيب الخمسة التي ذكرها الله تعالى في كتابه في سورة لقمان بقوله جلَّ جلاله:
{إن الله عنده علم الساعة}.
والحكمة من إخفاء ميعاد اليوم الآخر أي يوم القيامة هو دفع الناس للقيام بالأعمال الصالحة وحثّهم على الإستعداد لذلك اليوم العظيم الذي سيقفون فيه بين يدي الله رب العالمين وكذلك في إخفائه رحمة لهم إذ لو علموا بميعاده ربما لم يهنأ لهم نوم ولم يهدأ لهم بال ولم يصفو لهم حال.

الحكمة من إخفاء قيام الساعة هي أن تجعل الإنسان ملهوف وراء المجهول وعلى حذر تام لوقوعه وعلى أتم الإستعداد على الدوام، ودائم الإنشغال في النجاة بالأعمال الحسنة وذلك بالطبع لمن صلحت أعماله في الدنيا، أما من حبطت أعماله فهو في غفلة، قال الله تعالى :(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) سورة الأنبياء. وقول الله تعالى :(لقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) سورة ق.