عند كتابة نص ما بغض النظر عن موضوعه, فإنه لايُنظر فقط لشكله الخارجي او فكرته فقط عند الحكم عليه أنه مميز أم لا, لكنا نخوض في التفاصيل الفنية التي تجعل النص هذا مختلفاً عن غيره, أذكر لك بعضاً من التفاصيل هذه التي تُهمش في كثير من الاحيان رغم أثرها البالغ على فنية و جودة النص:
أولاً: العنوان, لا بد من اختيار عنوان ملائمٍ لموضوعك, وصياغته بطريقة جاذبة.
ثانياً: الفراغات التي تُترك قبل البدء بالفقرة, فإن كان نصك يحوي فقرات متعددة فيجب عليمك في بداية كل فقرة ان تترك فراغا بمقدار اربعة حروف مثلا اي ما يعادل كلمة.
ثالثاً: علامات الترقيم, من المهم جداً في أي نص ليكون مفهوماً ومميزاً ان يحوي علامات الترقيم المناسبة, فهي تساعد القارئ ليعلم متى ينتظر ومتى يتوقف وأن هذه جملة استفهامية او تعجبية, وان ما سيأتي نتيجة لما سبقه, وهكذا.., على أن تترك فراغاً فقط بعد علامة الترقيم ولا تترك فراغاً قبلها.
رابعاً: ترابط الافكار وتسلسلها, فذلك يجعل النص سلساً سهلاً للقراءة ولا يمل القارئ منه فيتخطى الافكار المملة لئلا يضيع وقته بما هو غير مفيد.
خامساً: الاسلوب اللغوي القوي, ويكون هذا الاسلوب باستخدامك اللغة العربية الفصحى وعدم استخدام العامية, وحرصك ان تكون كلماتك غير ركيكة, وتصف ما تقوله بصورة دقيقة.
سادساً: الشواهد اللغوية, ان ذكرك للشواهد اللغوية سواء كانت من القرآن او السنة او الابيات الشعرية أياً كات فإنها تعزز نصك وتثريه وتحث القارئ لإكماله.
سابعاً: ذكر المعلومات الموثوقة من المصادر والمراجع المعتمدة لتعزز ثقة القارئ بما كتبته, وبالتالي يأخذ بما كتبته على محمل الجد, بحيث لا يكون حشو كلام غير مفيد لتتخلص فقط من الكتابة.
على ان تراعي اثناء ذلك كله شكل الموضوع بحيث تبتدأ بمقدمة ثم عرض ثم خاتمة, وبعد ان تنتهي من الكتابة تقوم بمراجعة نصك املاءً ولغة..