هناك الملايين من الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ وكان لها تأثير كبير على حياة الإنسان، ويمكن القول أنه خلال القرن العشرين والواحد وعشرين كان لهذه الأحداث أكبر تأثير على في التاريخ:
اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند
في العام 1914 تم اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند على يد أحد الصربيين، وكانت هي فتيل إشعال التوتر بين دول أوروبا ونتج عنها الحرب العالمية الأولى، واستمرت لأربع سنوات، وكلفت العالم ملايين من الأرواح البشرية والحيوانات، وأصبح دور المرأة أكثر وضوحًا في المجتمع، وحصلت على الكثير من الحقوق، واندلعت الثورة البلشفية، وفتحت الطريق أمام الحرب العالمية الثانية.
الثورة البلشفية (الثورة الروسية)
بدأت الثورة البلشفية في العام 1917 بقيادة لينين في نهايات الحرب العالمية الأولى، وكانت عبارة عن ثورات شيوعية متفرقة في البلدان الأوروبية، ونتج عنها أشكال جديدة للحُكم، وقامت روسيا الشيوعية بتقسيم العالم؛ بديلًا عن عدم المساواة في الأنظمة الرأسمالية، وتجسيد للاستبداد، وطمعًا في الحرية، بحيث غير الاتحاد السوفييتي حياة الشعب الروسي وازدهر الاقتصاد، وانقمعت الحريّات السياسية، مما أدى لحرب باردة بين الديمقراطية الغربية والشيوعية السوفييتية.
انهيار سوق الأسهم
في العام 1929 بعد أن كان العالم في ازدهار اقتصادي كبير ليس له مثيل حصل انهيار في سوق الأسهم في وول ستريت، ونتج عنه كساد عالمي كبير أدى لارتفاع البطالة في جميع دول العالم، وانخفضت التجارة، والإنتاج كاملًا، والفقر بين أفراد الشعب مما أدى لحصول تطرفات سياسية في جميع أنحاء العالم، واليابان وألمانيا تحولت إلى حركات قومية يمينية متطرفة؛ مما ساعدها في التوسع العسكري، وحصول الحرب العالمية الثانية، وانتشار النازية.
القنبلة الذرية (القنبلة النووية)
تم اختراع القنبلة الذرية في مشروع مانهاتن في العام 1942، وتم تفجير أول قنبلة بشكل تجريبي في صحراء نائية في نيو مكسيكو، ومن ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية في مهاجمة اليابان في العام 1945 في القنابل الذرية (القنابل النووية) في هيروشيما وناجازاكي، وعُرف الحدث في قنبلة هيروشيما الذي جعل اليابان تستسلم، ونتج عنها موت الآلاف من الأرواح، وتعرض البشر للتسمم الإشعاعي، وصدمات نفسية ما زالت آثارها تظهر عليهم حتى الآن، ومن بعدها تم حظر استخدام الأسلحة الذرية (الأسلحة النووية) أو حتى تطويرها وصناعتها.
الثورة الصناعية
حدثت الثورة الصناعية في أوروبا في بداية ثلاثينات القرن التاسع عشر، وازدهرت بها الصناعة، وأصبح اقتصاد العالم يعتمد على الصناعة بشكل أكبر من الزراعة، وفي البداية كان الازدهار في مجالات الحديد، والبخار، والنسيج، ومن ثم وصلت التطورات مجالات صناعة السيارات، والكهرباء، وكان الفضل الأكبر بها لألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن القول أن آثارها ما زالت ملموسة حتى زمننا هذا.
وهناك بعض الأحداث الصغيرة التي غيرت مجرى التاريخ بصورة كبيرة، وأبرزها:
- ملاحظة نيوتن سقوط التفاحة على الأرض بشكل مباشر في العام 1687، الذي نتج عنه اكتشاف قانون الجاذبية الأرضية، وبالتالي اكتشاف سبب بقاء الكواكب في مداراتها، وتفسير دوران القمر، ووضع الأساس للفيزياء الحديثة -وأنا أتمنى حقًا لو أن نيوتن لم يُلاحظ سقوط تلك التفاحة-.
- أول مرة قام بها الإنسان في فرك حجار الصوان ببعضها واكتشف النار.
- اختراع المصباح الكهربائي في العام 1928 على يد العالم توماس أديسون، وشُكر كبير له لاختراع المصباح وإنارة حياتنا كما نعرفها الآن.
- في العام 1907 تقدّم أدولف هتلر في طلب التحاق بأكاديمية فيينا للفنون الجميلة، وتم رفضه ولم يتقبل الرفض بصورة جيدة، وأصبح غاضبًا، وأنت تعلم ماذا فعل هتلر بعد ذلك.
- ثورة العصر الحجري الحديث قبل 10000 عام من الميلاد، واكتشاف الزراعة واعتمادها أسلوب للحياة بدلًا من الصيد.
- افتتاح أول جامعة في العام 895 في المغرب، والتي تعرف باسم جامعة القرويين، وتم تأسيسها على يد فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية.
- سقوط جدار برلين في العام 1989.
- أخذ أول صورة حقيقية لثقب أسود في العام 2019.