عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) متفق عليه.
راوي الحديث :
فالراوي هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو ثاني الخلفاء الراشدين ، الملقلب بالفاروق لعدله ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهو منكبار صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن السابقين إلى الإسلام ، ومن اشهر القادة في التاريخ الإسلامي ، وهو الذي أسس التقويم الهجري ، وكان من شدة إيمانه أن الشيطان يفر منه ، وقد روى كثير من الأحاديث عنرسول الله صلى الله عليه وسلم .
من أحكام الحديث :
1- أن صلاح العمل أو فساده يحدده النية .
2- تميز العبادة عن العادة ، فالعادة تكون بدون نية ، أما العبادة فتحتاج إلى نية لأن من شروط قبول العمل عند الله تعالى أن يكون خالصاً لله تعالى .
3- إذا كان العمل خالصاً لوجه الله فإنه يقبل ، أما إذا كان فيه رياء أو كان فيه شريكاً غير الله تعالى فهومردود على صاحبه وغير مقبول .
- النية : هي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه.
- إنما : أداة حصر أي أنه حصر العمل بالنية ، فإن كانت النية صالحة كان العمل صالحاً ، وإن كانت النية فاسدة كان العمل فاسداً غير مقبول .
- ينكحها : يتزوجها .
254 مشاهدة
