ما أهمية التواضع؟

تكمن اهمية التواضع بجعلك قريبا من الناس، فها هو سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام يعلمنا التواضع ويدخل من خلاله قلوب الناس ، ومدحه الله سبحانه وتعالى بقوله في كتابه العزيز:" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".

وايضا قوله عليه السلام:" اوحي الي ان تواضعوا فلا يفخر أحد على احد ولا يبغي احد على احد".

والتواضع حلق يجعلك تسير بسلاسة في قلوب الناس وتخترق محبتهم وتجعلك مقربا منهم ويساعدونك ويقفوا الى جانبك بسبب هذا التواضع لك ، حين وقوعك في اشكال لا سمح الله، فالناس تدافع عن القريب منهم.

التواضع صفة الانسان الواثق من نفسه وهو من الاخلاق التي حث عليها الاسلام كنا ورد في الحديث ( ما تواضع عبد لله الا رفعه ) وقد وصف الله تعالى المؤمنين بأنهم اذله لبعضهم واعزة على الكافرين 
والتواضع يورث المحبة بين افراد المجتمع المسلم وتآلفهم .
يقول الامام الشافعي رحمه الله ( ما تعلمت علما جديدا الا استزدت تواضعا ) 
وقد ذم الاسلام صفة التكبر والمتكبرين !!

التواضع من الصفات التي حث عليها الإسلام ودعا لها في القران الكريم والسنة النبوية ومن أهميتها على الشخص والمجتمع أنها تعمل على زيادة الترابط الاجتماعي و الاسري ،يقلل من المشاكل والخلافات ، يصنع العدل المجتمعي بسبب عدم تكبر واستخدام القوة والسلطة  وتقوي الأخلاق الحميدة لدى الفرد كالتسامح .

التواضع مهم لإكتساب الخبرة عن طريق الآخرين، اذ اردت أن تواصل التعلم و الإستفادة من خبرات الآخرين بصدق عليك ان تكون متواضعاً بينك و بين نفسك و أن تتقبل أن من الممكن أن تكون على خطأ، و من الممكن أن تكون هنالك جوانب من امور معينة لم تفكر بها و فكر بها شخص اخر و اخبرك عنها، لإن مهما كانت مرجعيتك ممتلئة معرفيا و مهما كنت ذكيا فتبقى مرجعيتك هي مرجعية واحدة، و ما زلت تفكر من منظور واحد، و جميع الأشخاص في الحياة لديهم منظورهم الخاص المختلف عنك..

محادثة مع طفل من الممكن ان تغير فيك، محادثة مع شخص اصغر منك في العمر و في المستوى الدراسي من الممكن ان تغير فيك، طالما كنت منفتحا لتقبل المعلومة و الخبرة و الاستفادة منها.. 

التواضع هو ان لا تقلل من قيمة نفسك، التواضع هو ان لا تفكر في قيمة نفسك اصلا..

 

قال تعالى :" ... وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) " سورة الحِجْر
وقال تعالى :"  وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) " سورة الشعراؤ
وخفض الجناح : التواضع واللين
فهو أساس التعامل في العلاقات الإنسانية ومبدأ التعارف :
قال تعالى :"  فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..." 159 سورة آل عمران
وهنا : تظهر أهمية التواضع في :
جمع الكلمة
وتوحيد صف المجتمع
وانتشار المحبة بين الناس
وقبول الآراء واكتمال المشورة
ونشر التفاؤل
وهو شرف ورفعة للنفوس المطمئنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " رواه مسلم

فالتواضع بين أفراد الأسرة يزيدها تماسكا 
والتواضع بين المدير والموظفين يقوي المصلحة العامة والخاصة 
والتواضع بين الحاكم والمحكوم يوثق الولاء والانتماء 

التواضع من سِمات المؤمنين ومن أخلاق الأنبياء والمرسلين وهو خلقٌ حثَّ عليه النبي الكريم صاحب الخُلق العظيم ومدحَ الله أهلهُ في القرآن الكريم حيث قال تعالى في وصف عباده {وعبادُ الرحمن الذين يمشون على الأرضِ هوناً وإذا خاطبهُم الجاهلون قالوا سلاما} وقال جل جلاله{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون في الأرض علواً ولا فسادا}. وأهمية التواضع أنه يساعد على بثِّ الألفة والمودة بين الناس في المجتمع وتقريب القلوب من بعضها وإشاعةِ جوٍ ودِّيٍّ من التناغم والتراحم والتعاطف والتكاتف فالتواضع يذيب الفوارق بين أفراد المجتمع من الناحية المعنوية ويعمل على تحقيق الوحدة بينهم من الناحية العاطفية. والمتواضع محبوب لدى الناس قريب من قلوبهم  بعكس المُتكبِّر المترفِّع الذي يرى نفسه أفضل من غيره لكبرٍ في نفسه. 

التواضع هي صفة من الصفات الحميدة والمحببة لدى الجميع وتوجد أهمية كبيرة للتواضع وهي كمايلي: