تظهر أهمية بناء لغه حوار بين الخطابين في :
- إيجاد حل وسط يرضى الطرفين في حال وجود الخلافات أو النزعات, خاصه في بدايه الحياة الزوجيه لاحقًا, فإختلاف الطباع البشريه وإختلاف التوجهات للدى الخاطبين قد يكون سبب بحدوث بعض الصراعات والنزاعات التي تحتاج لوجود لغه حوار سليمه.
- لغه الحوار أداه للتعرف على وجهات النظر, فمن خلال الحوار السليم يمكن أن يتعرف ل طرف على وجه نظر الأخر, من منظور مختلف عما يراه هو, مما سيمح بوجود شيء من التسامح بين الخطيبين والتفهم, ومحاوله التوصل دائمًا إلى نتيجه مرضيه.
- الحوار أداه واسلوب يمكن من خلاله البحث والتنقيب من أجل الإستقصاء والإستقراء(طرق تفكير تعتمد على طريقه تفكير معينه كأن ننظر للأمور من العام إلى الخاص أو من الخاص إلى العام للتوصل إلى نظره ميعنه) في تنوع الرؤى والتصورات المتاحة, من أجل الوصول إلى نتائج أفضل.
- والحوار وسيله بين الخاطبين للتخلص من بعض حالات الضعف نتيجه ضغوضات معينه من فرض اراء وغيرها من أحد الطرفين.
- الحوار بين الخاطبين طريقه للإتفاق على ثوابت معينه لمواجه أمور الحياه التي تستجد عليهم في مختلف المجالات.
- الحوار بين الخاطبين أداه لتبادل الخبرات الفكرية والإجتماعيه والعمليه وغيرها مما يعمل على إيجاد اساس مشترك لاحقًا بين الخطيبين
ويمكن تطبيق هذا الأمر بين الخطيبن عن طريق تطبيق أصول الحوار العامه وإيجاد الأساس السليم له من خلال:
- أن يكون الحوار لهدف معين واضح لدى كل الأطراف فلايمكن إجراء الحوار بين طرفين مع غياب الهدف من الحوار فبيان الهدف يعني بيان الأمور التي سيتم محاورتها للتوصل لحل وسط بما يخصها.
- امتلاك المعرفه حول موضوع الحوار, فلايمكن أن يقوم أحد الخطيبين بنقاش وحوار أمر معين مع الطرف الأخر دون امتلاك المعلومه والمعرفه فلابد من مراعه هذا الأمر, وعدم اللجوء للهيمنه والقوه وفرض الراي على الطرف الأخر عند عدم امتلاكه المعلومه.
- مراعاه التكافؤ من قبل الطرفين فعند حوار أحد الخطيبين للأخر عليه مراعاه فارق التعليم إن وجد أو فوارق القدرات العقليه, مما يساعد على وجود حوار متساوي يهدف لإجاد حل في النهاية.
- تحديد نقاط الإتفاق ونقاط الإختلاف خلال الحوار حتى لا يتم تشتيت أحد الأطرفا بأمور ليس لها علاقة بموضوع الحوار وهذه الخطوه تساعد كلا الخطيبين على رؤيه الأمور كما هي دون وجود غموض عند أحدهم.
ولابد من توافر آداب معينه خلال الحوار حتى يطبق بشكل سليم ويحقق أهدافه وغاياته وهي:
- المحاوره بطريقه حسنه, والإبتعاد عن الإساءة والذم.
- التواضع خلال الحوار بما يصدر عن الطرفين من قول أو فعل.
- التحلي بحسن الإستماع لدى كل من الطرفين, مما يعني وجود الإهتمام.
- العدل والإنصاف خلال الحوار والإبتعاد عن ظلم الطرف الأخر بالقول او الفعل.
- التحلي بالصبر, وهنا لابد أن ننوه على أهميه التحلي بالصبر لما لها من أثر على كلا الطرفين للتوصل لمايرضي الطرفين وبيان وجهات النظر بشكل صحيح.
ولابد من تحقيق أخلاقيات الحوار وهي:
- احترام الإختلاف والتنوع, وجود شخصين يعني اختلاف الأفكار والتوجهات وغيرها مما يعني احترام اختلاف الطرف الأخر.
- الإبتعاد عن الأحكام المسبقه.
- تحكيم العقل والإبتعاد عن المشاعر فالعقلانيه لها الأولوية في الحوار وليس العواطف.
- مراعاه الظروف لموضوع الحوار وإدراكها قبل التوصل للحلول.
- البعد عن الإنفعاليه والتعصب.
- الإبتعاد عن المعاير الثابته بما يتحمل التغير والإختلاف.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن الحوار بين الخطيبين أداة لتقريب وجهات النظر والتخلص من الإختلافات التي قد تواجهم خلال مرحلة الخطوبه وخلال الحياة الزوجية, فالحوار أساس التفاهم المشترك وأساس الحياة عند النظر إليها على أنها مجموعة من المواقف التي تعتمد على إتخاذ مجموعة من القرارات المشتركة من خلال الحوار بين طرفين.
المصدر:
1- ثقافة الحوار في الإسلام,فهد الخضيري.