في البداية أؤكد لك أنّ الدعاء أثناء السجود له لذة روحانية خاصة، لا يعرفها إلا من جرّبها، فالسجود مقرون بأنه أقرب ما يكون العبد فيه من ربه، فالدعاء عند السجود من أعظم الدعاء، وأرجى للإجابة. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). "سورة البقرة: 186"
فهذه الآية الكريمة تكفي لأن يُحسن العبد الظن بالله تعالى، وأن يكثر من الدعاء في كل الأحوال، وأن يَدْعو وهو يُحسنُ الظنّ بالله تعالى؛ لأن من أهم أسباب إجابة الدعوات هو حسن الظن به -سبحانه وتعالى-.
ومن تجربتي الخاصة فإني وجدت من أكثر الأدعية التي استجابها الله تعالى لي هو دعاء: "يا ربِّ هو عليك هَيِّن".
فبهذا الدعاء تجد بأنك قد تيقّنت بأن الله تعالى قادرٌ على إجابة أي دعاءٍ مهما عَظُم، فكل شيءٍ بالوجود هيِّن على الله تعالى ولا يُعجزه شيء.
وهناك العديد من الأدعية التي لها أثر طيب وكبير في إجابة الدعاء، مثل دعاء سيدنا يونس، وهو: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
رزقنا الله وإياك إجابة الدعاء