كن على يقين أن اللّه القدير لا يُعجزه شيء، وقد أحسنت بدعائك ولجوئك إلى الله، فبتوكلك على الله وطاعته يسخِّر لك الأسباب لتحصل على مرادك ، وعليك أن تدعو الله وأنت موقن بالإجابة كما وصانا نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، فقال: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة". رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا. رواه أبو داود وغيره.
وهناك أوقات حددها العلماء يكون فيها استجابة الدعاء أكبر والله أعلم، فأكثر من الدعاء عند نزول المطر، وفي الثلث الأخير من الليل، وفي السجود، وما أجمل من أن يجتمع ذلك كله، وفي يوم الجمعة أيضًا ساعة مستجابة اختلف العلماء في تحديدها ويُعتقد أنها آخر ساعة بعد العصر.
فإذا تحققت أسباب إجابة الدعاء وانتفت موانعه، ابدأ دعاءك بالتوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا،كالقدير والكريم والرحمن الرحيم وادعُ بما شئت وتوكَّل عليه. وإن ظننت أن دعاءك مستحيل ولم يتحقق، فتأكد أنك كسبت إحدى ثلاث كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
فإما أن يستجيب الله دعوتك مباشرة
أو يدفع الله عنك ضر وأذى مقابل ما دعوت
أو أن تُدَّخر لك حسنات يوم القيامة