ما أجر من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أجر وفائدة الدعاء :
جاء في الأحاديث في فضيلة هذا الذكر أن من قاله ثلاث مرات حين يصبح لم يصبه فجأة بلاءً حتى يمسي ، ومن قاله ثلاث مرات حين يمسي لم يصبه فجأة بلاءً حتى يصبح .

ومعنى " فجأة بلاء " يعني بلاء مفاجئاً بدون سبب سابق .

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) (رواه أبو داود والترمذي ).

وورد في رواية الترمذي أن من قالها ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء لم يضره شيء.
وهذه رواية مطلقة لم تخصص فائدة الذكر ببلاء الفجأة كما في الرواية الأولى وإنما أطلق أنه لم يضره شيء على الإطلاق ، وهذا أعم .

معنى الدعاء :
ومعنى هذا الدعاء أن قائله يستعين بالله واسمه الذي لا يضر مع ذكره شيء في الأرض من الدواب والهوام والحوادث ولا في السماء من البلايا النازلة ، فهو سبحانه سميع عالم بكل شيء .

ولكن عليك أن تنتبه إلى أمرين :
1. أن هذا الذكر هو دعاء ، والدعاء له شروط للاستجابة ،منها أن يقوله بحضور قلب واستحضار لمعناه  ، لا أن يقوله بقلب لاه ساه غافل ،  فلا بد أن يجتمع اللسان مع القلب ، ولا يكفي اللسان وحده .
2. أن معنى حفظه من كل ضرر يعني أن يكون هذا الدعاء سبب لحفظ العبد من الأضرار التي لم يقدر الله حصولها عليه بسبب هذا الدعاء ، ولا يعني هذا أنه لن يحصل ضرر أبداً لقائل هذا الدعاء ،بل قد يقدر الله على قائل هذا الدعاء حصول الضرر لحكمة يعلمها الله .

والله أعلم  

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة