ما آثار تداخل بروبوفول مع مضادات الهستامين؟

الدوائان لهما تأثير مشابة على الجهاز العصبي المركزي بحيث أن كلاهما يثبطان الجهاز العصبي المركزي، بالتالي ستكون الآثار الناتجة متعلقة بالجهاز العصبي كالدوخة والنعاس الشديد وانخفاض ضغط الدم، وقد تنتج آثار أكثر خطورة تتعلق بالجهاز التنفسي.

يحدث التداخل بين البروبوفول و بين مضادات الهيستامين ، من خلال تكامل تأثيرهما المثبط للجهاز العصبي المركزي ، خاصةً لو كانت مضادات الهيستامين ، تابعة للجيل الأول أو الجيل الثاني ، و يبقى هناك فروقات فردية من ناحية حجم تأثير مضادات لهيستامين على الجهاز العصبي المركزي ، كما أن البروبوفول عادةً ما يتم التركيز على تفاعله مع المسكنات الأفيونية كونه تزيد من تأثيره المخدر و المنوم ، و بالتالي قد يتم اللجوء لجرعات قليلة من البروبوفول .

ينتمي البربوفول (بالإنجليزيّة:  Propofol) إلى المجموعة دوائية تدعى المخدرات العامة، ويُستخدَم بشكل أساسي في الإجراءات التخديرية في العمليات الجراحية، ويعمل عن طريق تعزيز عمل النقل العصبي غابا في الدماغ، والذي يُعرف بأنه الناقل العصبي المثبط الرئيسي في الجهاز العصبي المركزي، كما وتُعرف مضادات الهيستامين بخصائصها المثبِّطة للجهاز العصبي المركزي، خصوصاً الجيل الأول منها، وبصورة عامة يتفاعل الدوائان معاً بدرجة التفاعل C، والتي تتطلب المراقبة الحذرة، وذلك لأن كلا الدوائين معاً يزيدان من خطر الإصابة بأعراض تثبيط الجهاز العصبي المركزي، والتي تتضمن الدوخة، والرنح، والارتباك، وتثبيط وظائف الجهاز التنفسي، وغيرها.

مضادات الهستامين هي عبارة عن أدوية تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي فإن مضادات الهستامين تعمل على زيادة تأثير البروبوفول على الجهاز العصبي المركزي.
يجب على المريض الذي يتناول أدوية مضادات الهستامين أن يخبر طبيبه المعالج بذلك وذلك لتفادي الأضرار التي قد تنشأ نتيجة استخدام هذين الدوائين معاً.