المجتمع بالعادة هو من يحدد أغلب الأمور التي نفكر بها أو نجدها عاديًا وخصوصا فيما يتعلق بعمر الفتاة وعمر الشلب فنجد الفتاة دائما تحاول إخفاء عمرها أمام أغلب الناس ويشكل لها معضلة كبيرة بينما لدى الرجال الموضوع مختلف تماما فلا يوجد عليه ضغط أبدا من المجتمع فيما يتعلق بعمره وأصلا لا يجد أحد يسأل رجل عن عمره مع أنه الخوف من التقدم بالعمر موجود لدى الشباب والفتيات ولكن المجتمع هو من أظهر هذه الفروق بينهم بأن الفتاة تهتم لعمرها بينما الرجل لا يهمه الموضوع.
فأول سبب لعدم اكتراث الرجل بعمره هو عدم وجود ضغوطات من الأهل والمجتمع على الرجل كما الضغط على الأنثى، فالرجل لا يوجد عليه أي قيود أو ضغوطات من أي جهة من الجهات والعمر في الغالب مرتبط في موضوع الزواج أو العمل فالرجل مهما بلغ من العمر لا يجيدون أنه من المعيب أن يكبر بالعمر ولم يتزوج وإن قرر أن يتزوج لا يهتم أهل الفتاة بعمر الشاب مهما بلغ من عمر فمن الطبيعي أن يصبح العمر بالنسبة له شيء غير مهم وليس مشكلة ليفكر بها أو تأخذ حيز من تفكيره عكس ما يحصل مع القتيات فالعمر أساس لكل شيء حتى في تقبلها أو البدء بعلاقة صداقة أو حب وأكيد في الزواج فنجد أهل الشاب يتقدمون لخطبة فتاة ولمجرد معرفة عمرها قد يرفض الأهل إكمال إجراءات الزواج وحتى يوقفوا التعارف.
بينما في موضوع العمل أيضا لدى الرجل لا يهم التدقيق بعمره ويستطيع أن يكون مسؤول في أي مكان مهما بلغ فيه من العمر بينما الفتاة لا تجد قبول كبير في كثير من الأماكن عندما تكبر بالعمر وتجد أغلب الشركات والمؤسسات تختار الفتيات حديثي التخرج والصغيرات بالعمر فنجد شابة بلغت الثلاثين ولا تجد مكانا مناسبا لها وكل هذا من شأنه أن يجعل العمر بالنسبة للفتاة مشكلة كبيرة.
العمر ليس هو الذي يحدد قيمة الإنسان أو قيمة عمله وقدرته على العمل ولكن كثرة الضغط على العمر جعل الرجل له مساحة مطلقة بينما لا يوجد أي مساحة للسيدات وكل ذلك من أجل العمر.
فمن الطبيعي عندما يترك الرجل دون تقييم على أي أمر يتعلق به سواء بالعمر أو أي أمر آخر لن يعطيه الاهتمام ولن يركز عليه وسيعيش الحياة كما سمح له المجتمع بعيدا عن أي قيم أو عدالة بينه وبين السيدات.