لماذا يكون الشخص كثير الكلام من وجهة نظر علم النفس

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
١٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 من الأسباب النفسية التي تجعل الشخص كثير الكلام:

الشعور بتقدير الذات؛ حيث يرى  الشخص بأنه مقدر من قبل الآخرين عندما يتحدث ويشعر بأن ما لديه من كلام موضع انتباه الجميع مما يجعله يشعر بالثقة وبالتعزيز، ومع وجود التعزيز يزيد سلوك الكلام الكثير لشعور الشخص بالارتياح، ومن ناحية أخرى قد يكون السبب تقدير الذات الوهمي ويعود هذا الأمر إلى وجود توقعات مخالفة للواقع عند الشخص المتحدث حيث يتوهم بأن الآخرين مقدرين له ولكلامه الكثير فهو غير قادر على إدراك ما لدى الآخرين من منبهات لعدم الرغبة في استمرار الكلام الكثير مثل: التنهيد، استخدام عبارات أكمل حديثك، أو ابتعد قليلًا، ندرة أن يبدأ الأشخاص هم الحديث معه، التهرب من التواصل قدر الإمكان.

الشعور بالسعادة؛ تشير الدراسات إلى أن الحديث وخاصة عندما يرتبط بالأشخاص يفرز الدماغ هرمون الدوبامين مما يزيد من نسبة الشعور بالسعادة، ويحفز الكلام مرة تلو الأخرى على أن تكون وسيلة للشعور بالراحة والسعادة، غالبًا ما نجد هذا الأمر موجود عندما نقضي الوقت مع الأصدقاء فنحن نطيل بالحديث كثيرًا ونشعر بمتعته.

التحدث من أجل إظهار النفس؛ قد تكون الطبيعة الاجتماعية لدينا والتي نسعى من خلالها لتحقيق إثبات الذات سبب في أن نصدر الكثير من الكلام خلال التفاعلات وذلك لإظهار ما لدينا من معرفة واطلاع، وخبرات وقدرات، ومهارات، الشعور بأننا متفوقين سبب في أن يكون الكلام كثير أثناء التفاعلات الاجتماعية.

الشعور بالغضب وعدم الأمن؛ فالشخص في حالات عدم الأمن وعدم الاستقرار والتوازن يفقد السيطرة على إدارة الذات بطريقة كبيرة، ويمكن أن نشاهد أنفسنا في مراحل حدم الأمن والغضب أننا تحت تأثير نوبات من الكلام الكثير مع أنفسنا ومع الغير، فقد يكون الحديث هنا وسيلة دفاعية يلجأ لها العقل لتخفيف أثر التوتر.

إحداث تغيير في تفكير أفكار الآخرين؛ في كثير من الأحيان قد يلجأ الشخص للحديث الكثير بهدف تغير عقلية وأفكار الشخص المقابل فهو يرى في الحديث الكثير سبب في تقبل الطرف الآخر للتغير، فيتحدث عن أفكار ووجهات نظر ومبادئ وتجارب وخبرات، قد يرتبط الأمر هنا بما لدى الشخص بمثالية؛ لنفسه وللآخرين فالشخص الذي ينظر للحياة بمثالية معينه سيحاول أن يحدث التغيير بوسائل كثيرة منها الحديث والحديث الكثير.

الحديث لوجود مجهود؛ قد يبذل الأشخاص مجهود عقلي أثناء التفاعلات العقلية بما سيقولونه مما يجعل الحديث مرتبط بمجهود العمليات العقلية وإن كان الكلام من غير أي فائدة إلا أنه يجد نفسه بأنه يجب أن يتكلم لأنه يبذل مجهود عقلي خاص لا يجب أن يتم إهماله على المستوى النفسي مما يشعره بالرضا.

التحيز وتحجر الفكر؛ قد يكون الشخص متحيز لما لديه من أفكار وتوجهات أثناء الحديث فأي قول مغاير لتوجهاته ومبادئه هو أمر مسبب للتوتر والقلق والشعور بعدم الاتزان فيلجأ للحديث الكثير ليقطع السبل على الأخر لفرض رأيه، إما خوفًا من الفشل، أو لوجود خوف من مصارحة الذات بأنه على خطأ مما يعني انهدام الأساس الذي يعيش عليه.

قد يكون الحدي عبارة عن عادة اكتسبها الشخص من خلال التنشئة الاجتماعية، حيث يكون الحديث بمثابة رد فعل تلقائي وليس أمر مدروس يهدف منه تحقيق أمر محدد.

الحديث من أجل التفكير؛ يشعر بعض الأشخاص بأنهم بحاجة للحديث لتنظيم ما لديهم من أفكار مما يشعرهم بالتوازن النفسي والعقلي، فالحديث بالنسبة لهؤلاء الأشخاص طريقة لتوضيح واستخلاص الأفكار والعمل على العمليات العقلية لكن بصوت مرتفع.

الشعور بالفارغ والصمت؛ حيث يشعر بعض الأشخاص بالتوتر وعدم الراحة عندما يكون الصمت هو المسيطر على جو التفاعل الاجتماعي وهذا الأمر نراه كثيرًا في تفاعلاتنا حيث أن الصمت سبب للشعور بالإرباك في بعض الأحيان.

وجود اضطرابات مثل اضطراب ثنائي القطب؛ هنالك دراسات تشير إلى أن اضطراب ثنائي القطب سبب في أن صدور عارض كثرة الكلام نتيجة التغيرات في الكيمياء الحيوية للدماغ.

اضطراب فرط النشاط؛ ويسبب هذا الاضطراب نقص في الانتباه نتيجة وجود قصور نمو عصبي يبدأ من مراحل الطفولة ويستمر في حال عدم علاجه في مراحل متأخرة.

وأرى من وجهة نظر شخصية أن كثر الكلام قد يكون سببه وجود شعور لدى الأشخاص بعدم الثقة بالنفس فهو وسيلة للاختباء من النفس أمام الآخرين، أو قد يكون سببه وجود عقدة نقص لدى الشخص فالكلام الكثير وسيلة يحاول من خلالها تعويض ما لديه من نقص ويثبت عكس الواقع. 

المصدر:
  1. ترثرة مفرطة
  2. Pressured Speech Related to Bipolar Disorder
  3. reasons youre talking too much what to do about it

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة