لماذا يقال بأن كثرة المزاح تميت القلب

حسب الدراسات العلمية التي تشير وتؤكد على أن نوبات الضحك الزائدة وبشكل كبير والمزاح الزائد عن الحد قد يؤثر على القلب بشكل خطير لأنها قد تشكل ضغطاً هائلاً عليه وبالتالي فهو عبارة عن موت تدريجي للشخص .وقد  كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"،وذلك بسبب أن الشخص تضعف فيه المروءة والجدية والعمل وقد يبدو للآخرين بأنه ذو شخصية كثيرة المزاح فقد يستغفله البعض وينظر إليه نظرة استهزاء ، وقد ينظر إليه الاخرين على أنه كاذب وغير صادق لكثرة مزاحه فيفقد احترام الاخرين لذلك لا بد لقلب الفرد أن يكون سليمًا عن مثل هذه الأمور ، فأن كثرة الضحك تورث قسوة القلب، لأن الإفراط فيه يورث الانغماس في اللهو والغفلة عن الآخرة ، فكـن قـليل الـكلام ذو إبـتسامة تـكن جـميلآ ذو هـيبة . 

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أنه لا بد من الابتعاد عن الشخصيات التي تكثر المزاح والتهريج والضحك على أي شيء بسبب أو من دون سبب ، تأكيداً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"، أن كثرة المزاح توقع صاحبها في إشكاليات كبيرة مع الآخرين من الكره والبغضاء، وربما تؤدي لفساد أو قطع صلة رحم، وأقبح المزاح ما كان في لحظة خشوع أو عقيب طاعة، فإنه يذهب بأثرها ويضيع مفعولها في الحال، وبعد أن كان القلب خاشعًا وجلًا خائفًا رطبًا؛ إذا به يتحوَّل، وليس قلب المازح وحده بل قلوب كل من سمعوا مزاحه وتأثَّروا به ، وقال سعيد بن العاص لابنه: "اقتصد في مزاحك، فالإفراط فيه يذهب البهاء، ويجريء عليك السفهاء، وتركه يقبض المؤانسين، ويوحش المخالطين.

وبالنهاية يمكن الاستدلال على ذلك من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه – خطئه- ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.

المراجع :
http://www.saaid.net/Doat/hamesabadr/26.htm