لا يوجد سبب معين يمكن تحديده لحب الأشخاص لفصل مقارنة بالأخر، فالأمر يعود أولاً وأخير للميول والاهتمامات، وطرق العيش في كل فصل فهنالك من يجد أن فصل الشتاء فصل تتعطل فيها جميع الأنشطة ولا يمكن ممارسة الكثير من الهوايات، وبتالي يشكل هذا الفصل بالنسبة لهم نوع من أنواع الضيق ولا يشعرون به في المتعة كما أنه يعد بالنسبة للكثير من الأشخاص أحد الفصول التي تكثر فيه الأمراض من مثل الرشح والأنفلونزا وهي أمر مزعجة حقيقة، ومن ناحية أخرى هنالك من يرى في الشتاء فصل فيه الكثير من الألفة والدفء، فالأسرة تتجمع في الشتاء مقارنة بنسبة التجمع في فصل الصيف لقلة الأنشطة المعمول بها نتيجة العوامل الجوية السيئة.
أما بما يتعلق في فصل الصيف هنالك من يجد أن هذا الفصل يمكن أن يكون مفتوح على جميع الأنشطة وفيه الفترة النهارية أطول بالنسبة للشتاء وعليه هنالك وقت للتنزه والمغامرة وقضاء الأوقات مع الأصدقاء والأقارب والمعارف بارتياح، دون تحديد وتقييد بالأجواء كما هو الأمر في فصل الشتاء ففي الصيف الوقت مريح بقدر أكبر مما هو عليه في الشتاء، ومن ناحية أخرى هنالك من يرى في فصل الصيف فصل خمول لارتفاع درجات الحرارة، وفيه نسبة كبيرة من الشعور بالتوتر والقلق، فكثير من الأشخاص ونتيجة التعرض للأجواء الحارة تزداد لديهم الحساسية اتجاه المواقف الصعبة نتيجة عدم قدرة الجسد على التكيف مع الأجواء الحارة.
قد نجد الشخص المحب للشتاء يتميز بعدة صفات شخصية هي:
الانطوائية؛ ففي هذا الفصل يكون أكثر قدرة على ممارسة الانطواء الإيجابي، والذي يسمح له بتقليل الفعاليات والأنشطة الاجتماعية بطريقة تساعد على التطور الذاتي والنفسي, والشتاء يمنح الوقت الطويل، حيث نجد أن طبيعة الحياة أصبحت هادئة ما بعد فترة المساء، فتقل اللقاءات والاجتماعات بين الناس لبروده الأجواء وعدم القدرة على ممارسة الكثير من الأنشطة الخارجية.
العاطفية؛ الشخص المحب للشتاء هو غالبًا شخص عاطفي يرى في الشتاء الكثير من الألفة والحاجة للحب، ويثير هذا الفصل في نفسه الكثير من العواطف ومشاعر الاشتياق, سواء للأسرة ومن هم بالمحيط أو ما هم خراج محيط الأسرة، وغالبًا ما يكون فصل الشتاء سبب كبير في ربط المشاعر مع الأشخاص فالمطر قد يكون له روابط وذكريات جميلة مع اشخاص محبوبين وكذلك التلج وكذلك الضباب، العوامل المشكلة لفصل الشتاء المرتبطة بعواطف معينة قد تكون سبب في تفضيله عن الصيف.
الهدوء، الشخص المحب للشتاء هو شخص هادئ، ومتأني، فهو يكره الضجيج المصاحب لفصل الشتاء ويشعر بالضيق نتيجة التجمعات الصيفية التي تسلبه هدوء اللحظة أو هدوء اليوم.
أما الشخص الذي يحب الصيف فنجد في شخصيته:
التفاؤل والحيوية؛ المحب للصيف هو شخص يبحث وبشكل دائم عن الحركة والحيوية في حياته ويرى في الصيف فصل محقق للتفاؤل والحيوية، فهو غير قادر على التقيد بأجواء معينه وضمن محيط معين كما هو الأمر مع الشخص المحب للشتاء، فالمحب للصيف يحب الانفتاح والأماكن الحرة.
حب المغامرة؛ المحب لفصل الصيف هو شخص محب للمغامرة ويجد في هذا الفصل القدرة على ممارسة الكثير من المغامر، مما يشعره بالكثير من التميز والثقة والظهور، فالشخص المغامر شخص مكتسب الكثير من الخبرات التي تصقل ما لديه من شخصية.
اجتماعي؛ المحب لفصل الصيف متفاعل مع الآخرين ومحب لممارسة الأنشطة مع الكثير من الأشخاص، فهو مستغل للأجواء الصيفية ومشارك في الكثير من الأعمال في الجامعات والمدارس ودور الرعاة وغيرها.
مرح؛ غالبًا الشخص المحب للصيف يحب المرح ويستمتع باللحظة ويبتعد قدر الإمكان عن التفكير في الأمور السلبية ويركز على الإيجابية على عكس الشخص المحب للشتاء الذي قد يكون أكثر سلبية لإمضاء الوقت في المنزل بدرجات كبيرة ولوجود وقت فراغ كبير كعامل مع عوامل التفكير السلبي.
لا يعني هذا أن الصفات التي يتميز فيها الشخص المحب للشتاء غير متواجدة عن الشخص المحب للصيف والعكس كذلك إلا أنها قد تكون الصفات التي تميزهم بشكل كبير.